تسعى إيران منذ العام 2017 إلى تجنيس أكبر عدد من مقاتلي ميليشياتها الطائفية في سورية، ذلك لدمجهم ضمن صفوف قوات نظام الأسد العسكرية والأمنية في حال تقرر حل تلك الميليشيات تحت ضغط إقليمي أو دولي، ولتكون بذلك قد ضمنت لها موطئاً داخل سورية ولفترة طويلة، ويُسهل عليها إحداث التغيير الديمغرافي التي تطمح إليه جاهدةً، وربط نفوذها في العراق وسورية وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط على الساحل اللبناني.
وكالة المحرر الإعلامية كشفت يوم أمس أن المخابرات الجوية “أحد أبرز الفروع الأمنية في نظام الأسد” طلبت من المجلس المحلي لـ “مدينة معدان – ريف الرقة” بإصدار دفاتر عائلية لقرابة 158 عائلةً عراقية وأفغانية تابعة للحرس الثوري الإيراني، وعلى وجه الخصوص لميليشيات حركة النجباء العراقية وحزب الله العراقي والحشد الشعبي العراقي.
في العام الماضي كشفت مصادر محلية أن مقاتلين إيرانيون باتوا يحضرون جلسات محاكمات داخل قصر العدل بمحافظة حلب، وبُيّن ذلك خلال الدعوى رقم “2845 – د” في محكمة الجزاء السابعة، حيث كان كل من المدعى عليه والشهود إيرانيون الأصل، عُرف منهم المدعو “مبروك شيخ زاده”، وحالياً لديهم جوازات سفر وأوراق ثبوتية سورية.
كما ظهرت وثيقة في العام 2018 تحمل الرقم “59954 ص.ر.ش” صادرة عن شعبة المخابرات العامة، تؤكد منح الجنسية السورية لمرتزقة من إيران أو مرتزقة يعملون تحت جناح “الحرس الثوري الإيراني” في دمشق وريفها وحلب ودير الزور.
وتنشط في سورية عدد كبير من الميليشيات المدعومة إيرانياً “محلية وعابرة للحدود” ويُشرف عليها بشكل مباشر الحرس الثوري الإيراني، أبرزها:
ميليشيات عابرة للحدود:
ميليشيا أبو الفضل العباس العراقية – حركة النجباء العراقية – كتائب سيد الشهداء العراقية – حزب الله العراقي – عصائب أهل الحق العراقية – ميليشيا زينبيون الباكستانية – ميليشيا فاطميون الأفغانية – حزب الله اللبناني – سرايا التوحيد اللبناني.
ميليشيات محلية:
لواء أسد الله الغالب – أفواج كفيل زينب – لواء الإمام الحسين – لواء الحمد 0 لواء الحسن والمجتبى – لواء عمار بن ياسر – لواء حيدر الكرار – لواء اليوم الموعود – قوات محمد باقر الصدر – لواء السيدة رقية – القوة 313 – سرايا الغالبون – كتيبة الزهراء – كتيبة شهيد المحراب – كتيبة العباس – كتيبة الإمام الرضا – فوج الإمام الحجة – لواء الباقر – لواء لبيك يا سليمان – لواء الجبل – لواء الفهد – لبوات الجبل – كتائب حماة الديار 0 ميليشيا صقور الصحراء – فوج مغاوير البحر – قوات درع القلمون.
وتنتشر تلك الميليشيات بكثافة في “العاصمة دمشق وريفها – درعا – دير الزور – طرطوس – دير الزور – حمص”، وتتخذ من المناطق المحيطة بالمقامات الشيعية منطلقاً لها.
كما يعمل في سورية أكثر من 18 منظمة تحمل صفة “خيرية أو إنسانية” تابعة للحرس الثوري الإيراني، و 19 حوزة، و 7 هيئات تبشيرية، أبرزها:
منظمة جهاد البناء، منظمة الثقلين الخيرية، اللجنة الخيرية الاجتماعية، منظمة الزهراء الخيرية، مؤسسة الأمين للأعمال الاجتماعية، مجمع الصراط الثقافي، جمعية الرحمة الخيرية، مؤسسة الإمام الساجد، مؤسسة الشهداء، منظمة إحسان الخيرية، جمعية الغدير، جمعية المصطفى الخيرية، جمعية الهادي الخيرية، جمعية أحباب القائد الخالد، جمعية تموز، جمعية بيت النجمة المحمدية، منظمة البستان، جمعية المرتضى، جمعية التآخي الخيرية.
يُذكر أنّ إيران تستثمر بالقانون السوري، حيث ينص المرسوم رقم “276” الصادر في 1969 منح الجنسية لمن قدم “خدمة جليلة للبلاد والأمة العربية”، بالمقابل يزعم نظام الأسد أن الميليشيات الإيرانية قدمت خدمات هامة واستراتيجية لسورية عبر وقوفها إلى جانبه ودعمها له عسكرياً في حربه ضد الشعب السوري.