18.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

وباء جديد يفتك بأهالي ريف حمص.. الفقراء محرومون من العلاج ونظام الأسد غائب

وكالة سنا – خاص

شهدت مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، تفشي وباء جديد سريع الانتشار، له أعراض شديدة تسلب من يصاب به قواه وتجبره على البقاء في الفراش لعدة أيام.

وترافق الانتشار السريع للوباء مع غياب تام للجهات الطبية التابعة لنظام الأسد، وعدم قيامها بمسؤولياتها تجاه المرضى الذين باتوا يتجمعون بطوابير أمام المراكز الصحية.

مصدر طبي في ريف حمص الشمالي أوضح لوكالة “سنا” أن أعراض المرض تشابه إلى حد ما أعراض فيروس كورونا، لكن يضاف إليها معاناة المصاب من حالة إقياء شديدة تسبب في بعض الأحيان الجفاف.

وأضاف المصدر -الذي تحدث شريطة عدم كشف هويته خوفاً من ملاحقة نظام الأسد- أن المراكز الصحية تستقبل بشكل يومي عشرات المصابين بهذا الوباء، الذي لم يتم تحديده وتشخيصه بشكل دقيق لغياب الاهتمام من “مديرية الصحة”.

وأشار المصدر إلى أن معظم المراجعين يشكون من سعال حاد وآلام في الصدر والجهاز التنفسي، بالإضافة إلى الإقياء، مضيفاً أن علاجهم يكون مقتصراً على تقديم بعض المسكنات وإجراء جلسات رذاذ في أحسن الأحوال.

وعلى الرغم من تقديم عدة تقارير إلى مديرية الصحة التابعة لنظام الأسد بخصوص هذا الوباء وضرورة تزويد المراكز الصحية في المنطقة بالأدوية والمستهلكات الطبية، إلا أنها لم تحرك ساكناً وفقاً للمصدر.

العلاج حكر للأغنياء

يجبر سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية وقلة دخل الأسر، معظم الأهالي على اللجوء إلى المراكز الصحية العامة التي تقدم خدماتها مجاناً رغم معرفتهم المسبقة بعدم جدوى هذه المراجعة.

وفي تلك المراكز تقتصر الخدمات على معاينة عامة كقياس نبضات القلب ودرجات الحرارة، أما الدواء فيكون على شكل بعض المسكنات إن وجدت، في حين يتم تقديم سيرومات فقط للحالات الأكثر خطورة.

ويؤكد الناشط سليمان السباعي أن نظام الأسد ترك الأهالي يواجهون هذا الوباء بمفردهم، فلا النقاط الطبية التابعة له تقدم العلاج كما يجب، ولا الحالة المادية تسمح لهم بالدخول إلى المشافي الخاصة.

وأشار في حديث لوكالة “سنا” إلى ارتفاع كلفة المشافي الخاصة وحتى كشفية الطبيب في عيادته، فضلاً عن ارتفاع أسعار الأدوية بشكل يفوق قدرة الأهالي، مؤكداً أن معظم المرضى يعجزون عن شراء الدواء اللازم ويستبدلونه ببعض الأعشاب.

يذكر أن مدن وبلدات ريف حمص الشمالي التي دخلها نظام الأسد في أيار/ مايو عام 2018 تعاني من تهميش كبير من قبل النظام ونقص في الخدمات، إضافة إلى سوء الواقع المعيشي خاصة أن المنطقة تعرضت للحصار لعدة سنوات.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار