تفتقد مدينة الشدادي الواقعة في جنوب مدينة الحسكة بمسافة 60 كم، لأدنى متطلبات الحياة الرئيسية كالخبز والماء والمحروقات والغاز.
“ج – ع” أحد قاطني المدينة صور لـ “وكالة سنا” حجم المعاناة التي تعترض الأهالي، حيث يستنكرون انقطاع المحروقات من أسواق المدينة لفترات طويلة، لا سيّما مادة المازوت، علماً أن المدينة تحتوي أهم خزانات النفط في المنطقة الشرقية، ويقع فيها حقل الجبسة النفطي الذي يعد ثاني أكبر حقول النفط في محافظة الحسكة بعد حقول رميلان، كما تضم أيضا معمل الشدادي للغاز الحر.
ويُضيف محدثنا أن “قوات قسد” التي أحكمت سيطرتها على المدينة في آذار 2016، تحرم الأهالي من المحروقات وتبيعها لمناطق “نظام الأسد” عبر “شركة القاطرجي”، أو عبر مهربين ينشطون في المنطقة الشرقية منذ العام 2014.
انقطاع مادة الخبز إحدى أبرز وجوه معاناة قاطني “الشدادي” بحسب السيدة “ن – ا” التي أكدت شراء قاطني المدينة مادة الخبز من الأسواق السوداء بأسعار مرتفعة جداً، في حين تقوم “قوات قسد” بتحويل خبز الأفران إلى موظفيها وعناصر ميليشياتها في الحواجز الأمنية ومعسكرات التدريب.
يعد خبز التنور بديلاً هاماً عن خبز الأفران، إلا أن انقطاع مادة الطحين عن الأسواق حال دون اللجوء إليه، بحسب ما أشارت محدثتنا.
كما تعاني المدينة من انقطاع متواصل للطاقة الكهربائية، تحديداً في فترات النهار، ما دفع الأهالي إلى تقبل حرارة الصيف عنوةً، وحرمهم من تخزين المؤونة الشتوية، وأجبر تجار المفرق إلى شراء بضائع الألبان والأجبان يوم بيوم وفقاً لما قاله السيد “غ – س”.
وأشار أن “قوات قسد” تشعر بغضب الأهالي واستنكارهم للواقع السلبي المُعاش، لذلك تقوم بين الفترة والأخرى بالاجتماع مع أشخاص نصبوا أنفسهم كوجهاء للمنطقة لتكليفهم بمهمة تخدير الناس.
يذكر أن “قوات قسد” فرضت سيطرتها على مدينة الشدادي التي يُطلق عليها بـ “مدينة الذهب الأبيض والأسود” في آذار 2016، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.