10.4 C
Damascus
الإثنين, نوفمبر 25, 2024

اغتيال الجرماني ضمن خطة نظام الأسد للقضاء على حراك السويداء

خاص | وكالة سنا

أثارت حادثة مقتل قائد فصيل لواء الجبل، أحد الفصائل المسلحة المحلية في مدينة السويداء، جدلًا واسعًا في المحافظة، كونه أحد أبرز القادة المؤثرين في الحراك الشعبي المستمر منذ العام الماضي.

وبحسب وسائل إعلام محلية فإن مرهج الجرماني تعرض لإطلاق نار من قبل مجموعة مسلحة أثناء نومه في منزله، ما أسفر عن مقتله.

مدير مركز إعلام السويداء مرهف الشاعر يقول في حديثه لوكالة سنا: إن “الجرماني يعتبر أحد أبرز القادة المؤثرين في حراك السويداء وانتفاضاتها ضد النظام والسلطة فهو يمتلك عقل القوة وعقل السلم وكان له دور كبير كقوة بداية الانتفاضة في حمايتها مع بعض المجموعات والفصائل من أي اعتداء عليها”.

وأضاف الشاعر أن الجرماني يمتلك قلب رجل شجاع لا يساوم ولا تجد لديه ما هو تحت الطاولة، وإن أخطأ تجده يعتذر ويخرج للعلن بكل ثقة إضافة لذلك حميته المعروفة والوطنية تجعل من هكذا شخصية تشكل خطراً على السلطة كونها تحمل في ثناياها فكراً حراً لا يساوم.

ونبه إلى أن نظام الأسد منذ بداية الانتفاضة سعى للضغط على المشاركين فيها خصوصاً المؤثرين، والأهالي الرافضين لهذه السلطة وسياستها والمطالبين بالتغيير الحقيقي.

وأردف الشاعر “كانت الأجهزة الأمنية خلال الأشهر الماضية سربت قائمة باغتيالات أشخاص في الحراك منهم مرهج الجرماني وسعت بشتى الوسائل لجمع المعلومات عبر مخبريها والمتابعة بتقنيات عالية ولوجستية للمراقبة”.

وبحسب ما أعلنه الطب الشرعي فإن عملية اغتيال مرهج تمت عن طريق مسدس حربي عيار 7 ملم مزود بكاتم صوت، ووفق الشاعر فإن الأمن التابع لنظام الأسد يدعم مجموعة تطلق على نفسها ضابطة عدلية وهي من عصابات تعمل في تجارة المخدرات والخطف والقتل، وتقوم قوى الأمن بتزويدهم بكواتم صوت وتطالبهم بإثارة الفتن في السويداء.

حادثة اغتيال الجرماني تأتي في وقت يستعد الحراك فيه للوصول إلى عامه الأول، حيث تستمر المظاهرات بشكل يومي منذ قرابة عام حتى اليوم، والشعارات لم تتغير وهي إسقاط الأسد وتحقيق الانتقال السياسي.

الشاعر يقول: “الحراك لا يزال يتمسك بورقة السلمية والتي يحاول النظام نزعها منه وقد تذهب تطورات الأحداث للمناداة بحماية الأقلية الدرزية في ظل الأخطار الوجودية التي تشهدها من نظام الأسد وداعش والمجموعات الإيرانية المتغلغلة على أطراف السويداء”.

ولفت إلى أن حماية الحراك أصبحت محفوفة بالمخاطر وقد تذهب الأحداث باتجاه التصعيد والذي قد يبدل الواقع بواقع دموي يسعى النظام وميلشياته لتكريسه في السويداء منذ مدة.

وأوضح أن الميليشيات الإيرانية وحزب الله تنشط لهم مجموعات على أطراف السويداء وقتلوا أقارب الجرماني قبل نحو سنة وهذا ما يؤكد بأن الصراع أصبح إقليمياً في الجنوب السوري وعلى كل مؤمن بالثورة السورية وقادر أن يكون له صوت أن يقف لجانب السويداء وألا تترك وحيدة تقاتل نيابة عن الشعب السوري في وجه آلة الاستبداد.

كلام الشاعر الأخير حول نشاط الميليشيات الإيرانية يشير إلى إمكانية تنفيذ عملية اغتيال الجرماني من قبل الميليشيات الإيرانية التي تحاول التغلغل أكثر في محافظة السويداء وكسب مناطق نفوذ أكبر.

وكان أهالي السويداء قد أكدوا على استمرار حراكهم الشعبي السلمي رغم محاولات نظام الأسد إلى إيقاف هذا الحراك ومهاجمته وإدخال المجموعات المحلية والميليشيات إلى السويداء بهدف نشر الفوضى والفتن فيها.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار