24.4 C
Damascus
الإثنين, سبتمبر 16, 2024

بعد الانتخابات الأخيرة، وكالة سنا تلتقي رئيس اتحاد طلبة سورية الأحرار

خاص – وكالة سنا

أنهى “اتحاد طلبة سوريا الأحرار” في الشمال السوري الانتخابات الطلابية من أجل انتخاب المكتب التنفيذي للاتحاد، حيث تم انتخاب “عبد الله مرندي” للدورة الثانية، بعد حصوله على أغلبية الأصوات الناخبة في المكتب التنفيذي للاتحاد.

وكالة سنا أجرت لقاءً خاصاً مع الرئيس التنفيذي للاتحاد “عبد الله مرندي” للحديث عن العملية الانتخابية الأخيرة ودور الاتحاد في عملية تمثيله للطلبة، وما هي التحديات التي واجهت الاتحاد طيلة الفترة الماضية، وكيف تم تجاوزها؟ إضافة للحديث عن خطة ورؤية الاتحاد في المستقبل.

تحدّث مرندي عن العملية الانتخابية الأخيرة للاتحاد، واعتبرها تجربة “فريدة ومميزة”، على مستوى الجامعات في الشمال السوري، حيث ترأس العملية الانتخابية المحامي عبد العزيز درويش، وهو رئيس اللجنة الانتخابية، وذلك بقرار من المكتب التنفيذي للاتحاد، كما شارك في العملية الانتخابية أغلب الطلاب في الجامعات المرخصة من مجلس التعليم العالي التابع للحكومة السورية المؤقتة.

دور الاتحاد

وقال عبد الله مرندي لوكالة سنا، إنَّ للاتحاد دوراً تمثيلياً للطلاب في الجامعات، ويعزّز مشاركتهم في عملية صنع القرار، فأولاً يبدأ دور الطالب من خلال انتخاب رئيس الهيئة الطلابية، الذي يعتبر عضو مجلس كلية في الجامعة، ومن ثم تقوم الهيئات الطلابية في الجامعة بانتخاب مكتب ورئيس مكتب طلبة، فرئيس المكتب هو عضو بمجلس الجامعة، ومن ثم تنتخب مكاتب الطلبة في الجامعات مكتب تنفيذي لاتحاد طلبة سورية الأحرار، فهو “يشرف ويدير العملية الطلابية للاتحاد”.

وأضاف مرندي، أنّ رئيس المكتب التنفيذي لاتحاد الطلبة هو عضو بمجلس التعليم العالي في الحكومة السورية المؤقتة، مضيفاً أن للاتحاد دوراً مهماً في مناصرة قضايا الثورة السورية، وتمثيل الطلاب والدفاع عنهم ومناصرة قضاياهم، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم، لبناء قيادات طلابية قادرة على إدارة مراحل متقدمة، من خلال تدريبات ودروات وأنشطة تعزز قدراتهم في شتى المجالات.

عمل الاتحاد في الفترة السابقة على المشاركة السياسية، كما كان شريكاً في اتحاد النقابات الحرة في سورية، كما شارك في أغلب الفعاليات المدنية والاجتماعية والثقافية في المنطقة، وعمل على تعزيز الثقة والتماسك بين الطلاب من خلال تنظيم ملتقى للطلاب في جرابلس وعفرين والباب بريف حلب.

كما عمل الاتحاد على التحالف مع عدة تيارات، ما أدى للوصول لغرفة المجتمع المدني الخاصة بسورية، كما شارك في مؤتمر بروكسل الأخير، إضافة لتأمين منح دراسية للطلاب، والمشاركة في الاستجابة الطارئة للزلزال الأخير الذي ضرب المنطقة في 6 شباط من العام الماضي، وفق ما قال مرندي.

التحديات

وأفاد رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد، بوجود عدة صعوبات تواجه الاتحاد في عمله، فلا يوجد أي جهة داعمة للاتحاد تغطي تكاليف الأنشط والتنقلات التي يقوم بها المكتب التنفيذي، رغم أنه يمثّل أكبر فئة شبابية في الشمال السوري .

ومن وجهة نظر مرندي فإنه يمكن تجاوز هذه التحديات، من خلال التشبيك مع المنظمات والفعاليات المدنية الموجودة في المنطقة، فالاتحاد يتعاون مع المنظمات الإنسانية لتغطية بعض الأنشطة التي يقوم بها، فالإمكانيات محدودة للاتحاد بالمقارنة مع مطالب الطلاب الكثيرة، فيمكن التغلب على بعض التحديات من خلال الشراكة مع المنظمات.

رؤية الاتحاد

يأمل مرندي في الفترة القادمة أن يتم تطوير النظام الداخلي للاتحاد من خلال حوكمة حقيقية وبجودة أكبر، إضافة لزيادة التواصل مع الاتحادات الطلابية العربية، من خلال التعاون في تنفيذ أنشطة مشتركة، إضافة لوجود هدف يعمل عليه الاتحاد، بالتواصل مع المنظمات الدولية المانحة لتنفيذ مشاريع تخص الطلاب في الشمال السوري.

ولفت مرندي إلى أن الخطة القادمة ستكون متنوعة، إضافة لإنشاء تحالف على مستوى منظمات المجتمع المدني لمساندة الطلاب بشكل أكبر، وتعزيز المشاركة السياسية للطلاب، موضحاً أن أهم هدف هو “خدمة الطالب وتنمية مهاراته والدفاع عنه”، وخلق ثقة متبادلة بين الطالب والمجتمع.

ونبّه مرندي إلى أن الاتحاد هو مؤسسة طلابية وطنية لا تنتمي لأي تيار سياسي، وأنشأت نفسها بنفسها، وعملت على تعزيز الثقة مع المجتمع، فهو على مسافة واحدة من جميع الأطراف الفاعلة في الشمال السوري، كما أنه خاض عملية انتخابية شارك بها نحو 24 ألف طالب في الجامعات المرخصة من مجلس التعليم العالي في الحكومة السورية المؤقتة.

وأكد أنّ باب الاتحاد مفتوح لجميع المنظمات الراغبة بتقديم الدعم للطلاب، من خلال التشبيك مع المكتب التنفيذي، الذي يعد أداة الوصول للطلاب في الجامعات، من أجل تسهيل العمل، كما أن الاتحاد مستعد للتعاون مع الجميع بما يحقق مصلحة الطلاب في الجامعات. > عثمان علي: وشدّد مرندي على أهمية تمكين الشباب من الممارسات الديمقراطية، كالانتخابات التي أجراها اتحاد طلبة سورية الأحرار، معتبراً أنها خطوة ستنعكس بشكل إيجابي على المضي قدماً في تحقيق مطالب الشعب السوري، وعلى مؤسسات الثورة، ولا سيّما الشباب لأنهم حاضر البلاد ومستقبلها.

وشدّد مرندي على أهمية تمكين الشباب من الممارسات الديمقراطية، كالانتخابات التي أجراها اتحاد طلبة سورية الأحرار، معتبراً أنها خطوة ستنعكس بشكل إيجابي على المضي قدماً في تحقيق مطالب الشعب السوري، وعلى مؤسسات الثورة، ولا سيّما الشباب لأنهم حاضر البلاد ومستقبلها.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار