20.4 C
Damascus
الإثنين, سبتمبر 16, 2024

ميليشيات إيران تعزز قدراتها شرقي سورية تحسباً لتصعيد عسكري ضدها

عززت الميليشيات الإيرانية في شرق سورية قدراتها العسكرية تحسباً كما يبدو لأي تصعيد محتمل مع التحالف الدولي ضد الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة، في الطرف المقابل من نهر الفرات، في ظل استمرار التوتر بين ميليشيا قسد من جهة، وقوات الأسد ومجموعات محلية مرتبطة بها من جهة أخرى في المنطقة.

وذكرت شبكة “نورث برس” المحلية، أول أمس الجمعة، أن المليشيات الإيرانية استقدمت إلى شرق سورية أسلحة وذخائر وعناصر من العراق عبر معبر “السكك” غير النظامي الذي تسيطر عليه مليشيا “حزب الله العراقي”.

وأكدت الشبكة المقربة من “قسد” أن الجانب الإيراني عزز مقار له في مدينة البوكمال القريبة من الحدود السورية العراقية بعناصر أجنبية وأسلحة متطورة خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرة إلى أن المليشيات الإيرانية أنشأت نقاط مراقبة جديدة على الضفة اليمنى لنهر الفرات.

ويعد معبر “السكك” الذي يقع جنوب معبر البوكمال النظامي، والذي أعيد فتحه في تشرين الأول 2019، الشريان الرئيسي للمليشيات الإيرانية في سورية، إذ تدخل وتخرج منه البضائع المهربة والأسلحة والعناصر.

وفي السياق، ذكرت شبكات إخبارية محلية أن مليشيات الحرس الثوري الإيراني استأنفت، الخميس الماضي، الدورات العسكرية للمنتسبين المحليين الجدد بعد توقف دام قرابة شهر بسبب التوتر والتصعيد في ريف دير الزور الشرقي.

وأكدت أن هذه المليشيات قبلت طلبات انتساب نحو 200 شخص، ونقلتهم إلى معسكر السيال لتدريبات اللياقة البدنية وحمل السلاح.

وتستغل المليشيات الإيرانية الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة في سورية لتجنيد شبان في صفوفها مقابل رواتب شهرية زهيدة.

كما أكدت شبكة “فرات بوست” أن “مجموعات تابعة لـ”لواء فاطميون”، الأفغاني التابع للحرس الثوري الإيراني، تابعت تدريباتها على استخدام الطائرات المسيّرة تحت إشراف مهندس أفغاني قدم من ريف دمشق، مشيرة إلى أن “هذه التدريبات أجريت في محيط معسكر السيال وقرب قرية الحرية التي حولتها مليشيا الحرس الثوري إلى مربع أمني ونقطة تمركز عسكرية لعناصرها”، وفق الشبكة.

ولطالما شهد ريف دير الزور الشرقي منذ أواخر عام 2017 مناوشات عسكرية بين المليشيات الإيرانية والقوات الأميركية، خصوصاً المتمركزة في حقلي العمر وكونيكو النفطيين شمال نهر الفرات.

وتلجأ هذه المليشيات إلى قصف القواعد الأميركية بين وقت وآخر، إلا أنها في الأيام القليلة الماضية دعمت هجوم مجموعات محلية من جنوب نهر الفرات إلى شماله، ما دفع “قسد” للقيام بهجوم معاكس أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من هذه المجموعات المرتبطة بالشيخ القبلي إبراهيم الهفل، الذي بات يُنظر إليه أنه أداة جديدة من أدوات الإيرانيين في شرق سورية.

وتسيطر المليشيات الإيرانية بشكل كامل على المنطقة الممتدة من مدينة الميادين، جنوب شرق مدينة دير الزور، إلى مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية، المقدّرة بنحو 60 كيلومتراً، وما بينهما من قرى وبلدات.

وأبرز هذه المليشيات: “لواء فاطميون” الذي يضم مرتزقة من أفغانستان، و”لواء زينبيون” الذي يضم مرتزقة من باكستان، بالإضافة إلى “لواء الإمام علي” و”حركة النجباء” وقوات من الحرس الثوري الإيراني، ومليشيات أخرى من “الحشد الشعبي” العراقي.

كما تدعم هذه المليشيات مجموعات محلية في شرق سورية تضم عناصر من أبناء هذا الريف المثقل بالأزمات منذ سيطرة “داعش” عليه في العام 2014 وتراجعه بدءاً من 2017 وانتهاء بمطلع عام 2019

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار