أكد “ديفيد بيزلي” المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع لـ منظمة “الأمم المتحدة”، أن الصراع والتغير المناخي وجائحة كورونا وتكلفة المعيشة، تدفع الناس في سورية إلى ما وراء قدرتهم على التحمل.
ووفق بيان نشره عقب زيارته الأخيرة إلى سورية، قال إنّ الأمهات سيكونون مع الشتاء القادم عالقات بين المطرقة والسندان، مُبيناً أنه إما أن يُطعمن أطفالهن أو يتركونهم يتجمدون من البرد، حيث لا يُمكنهن تحمّل تكلفة الوقود والطعام معاً.
وأشار أن “برنامج الأغذية العالمي” يُوفر المساعدات الغذائية لأكثر من 5 ملايين شخص شهرياً في جميع أنحاء سورية، لكن الوكالة تواجه قيوداً شديدة في التمويل، إذ اضطرت مُؤخراً إلى تقليل حجم الحصة الغذائية الشهرية التي تتلقاها العائلات.
وأضاف البيان أن حوالي 12.4 مليون شخص، أي حوالي 60% من السكان، يُعانون انعدام الأمن الغذائي، مُشيراً إلى أن هذا أعلى رقم سُجّل بتاريخ سورية، بزيادة لا تقل عن 57% عن عام 2019.
يُذكر أن تكلفة معيشة الأسرة في سورية قفز إلى نحو مليون ليرة سورية شهرياً، وفقاً لأبحاث مركز قاسيون العامل في دمشق، وتشهد أسعار المواد الغذائية ارتفاعاً باهظاً في ظل انتشار البطالة، وانعدام الموارد الذاتية الشخصية، وعجز نظام الأسد عن تأمين الحد الأدنى من البدائل.
