21.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

منظمات دولية تطالب بالعدالة للاجئ سوري قتل تحت التعذيب في لبنان

طالبت أربع منظمات حقوقية السلطات اللبنانية، بإحالة التحقيق مع عناصر وضباط قوى الأمن المتهمين بتعذيب اللاجئ السوري بشار عبد السعود والتسبب بوفاته، من القضاء العسكري إلى القضاء الجزائي.

وأصدرت منظمات “هيومن رايتس ووتش – المفكّرة القانونية – منّا لحقوق الإنسان – العفو الدولية”، اليوم الاثنين، بياناً بيّنت فيه أن إحالة التحقيق إلى القضاء العسكري “غير العادل بطبيعته” تخالف القانون الدولي.

وفي 8 من أيلول الحالي، قدّمت أسرة الشاب “بشار” بشكوى جزائية بشأن التعذيب أمام النيابة العامة التمييزية، إلا أن المدعي العام التمييزي أحال الشكوى إلى المدعي العام العسكري خلافاً لـ “قانون معاقبة التعذيب”، ورغم تقديم الأسرة طلباً جديداً بإحالة ملف التحقيق إلى القضاء الجزائي، تمسك عويدات بقرار الإحالة إلى القضاء العسكري.

“غيدة فرنجية” مسؤولة التقاضي الإستراتيجي في “المفكرة القانونية” قالت: إن وفاة الشاب السوري “بشار عبد السعود” خلال احتجازه لدى أمن الدولة تتطلّب تحقيقاً شاملاً وعادلاً أمام القضاء الجزائي العادي، حيث لا يمكن للقضاء العسكري إنصاف أسرته، بحسب البيان.

وفي 6 من ايلول الحالي، راسلت “هيومن رايتس ووتش” جهاز أمن الدولة اللبناني والمدعي العام والنيابة العامة التمييزية، مطالبةً بالتوضيح حول اختصاص أمن الدولة في قضايا الإرهاب وسلطتها فيما يتعلق بالتوقيف، ومدى قانونية توقيف بشار واحتجازه، لكنها لم تتلقَّ ردّاً على ذلك، وفق البيان.

فيما اعتبرت الباحثة اللبنانية آية مجذوب، أن الصور المروّعة لجثة “بشار” رسالة قوية إلى السلطات اللبنانية، مفادها أن عليها بذل المزيد من الجهود لمكافحة التعذيب أثناء الاحتجاز.

وتعرّض اللاجئ السوري بشار عبد السعود للاعتقال من منزله بـ “مخيم شاتيلا” في بيروت، في 30 من آب الماضي، من قبل عناصر أمن يرتدون اللباس العسكري دون الإعلان عن الجهة التي يتبعون لها أو عن سبب اعتقاله، ودون إبراز مذكرة توقيف قضائية.

واعترفت مديرية أمن الدولة اللبناني، في 2 من أيلول الجاري بوفاة الشاب، وذكرت أنه كان قد اعترف خلال التحقيق بانتمائه لـ “تنظيم الدولة”، ردّاً على تقارير صحيفة سربت خبر وفاته تحت التعذيب.

ولم تعرف أسرة بشار مكان اعتقاله إلى حين تلقيها مكالمة في 3 من شهر أيلول الجاري، تطلب منهم تسلّم الجثة من مشفى النبطية، ولم تسمح قوات الأمن للمعتقل بالاتصال بأسرته أو بحضور محامٍ خلال استجوابه.

بشار مواليد 1993، متزوج ولديه ثلاثة أولاد، توفي إثر النهي العصبي المركزي نتيجة آلام شديدة و معاناة إصابته بعد تعرضه للعنف والضرب المبرح، ما أدى إلى توقف في عمل القلب والدورة الدموية، بحسب تقرير الطبيب الشرعي.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار