17.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

مؤسس قناة كرزة يحصل على جائزة دولية ويؤكد لوكالة سنا أن الشعب السوري قادر على النجاح والإبداع

وكالة سنا – خاص

“قناة لتعليم الأطفال، بجودة عالية، وباللغة العربية الفصحى، يقوم عليها فريق من الخبراء”، هكذا يُعرَف أُبي سكر مؤسس قناة كرزة لتعليم الأطفال، عن قناته في وسائل التواصل الاجتماعي، والذي يهدف من خلالها، لتعليم الأطفال من خلال سلسلة حلقات تعليمية باللغة العربية الفصحى.

“أُبي سكر”، شاب ثلاثيني هُجر من دمشق في 2012 إلى تركيا ومن ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 2014، عمل في قناة سبيستون المختصة بالأطفال لفترة من الزمن.

أسس أبي قناة كرزة لتعليم الأطفال في 2016 في أمريكا، حيث يقيم مع عائلته، وحصلت قناته مؤخراً على جائزة محمد بن راشد لتعليم اللغة العربية عن فئة الإعلام والتواصل الاجتماعي.

أهمية الجائزة

أبلغ مجلس أمناء جائزة الشيخ محمد بن راشد للغة العربية أبي سكر في 19 تشرين الأول الحالي، بحصول قناته على الجائزة، بعد مشاركته في الدورة السادسة للجائزة، في محور الإعلام والتواصل عن فئة فضل عمل اللغة العربية في وسائل الإعلام الإلكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي.

كما دعا مجلس الأمناء إدارة قناة كرزة لحضور فعاليات المؤتمر الدولي للغة العربية في دبي في 6 تشرين الثاني، وتخصيص مدة 5 دقائق للحديث عن القناة وتسليط الضوء عليها أمام المشاركين في المؤتمر.

إضافة لتزويد القائمين على المؤتمر بفيديو تسويقي عن القناة يشرح عنها على المنصة الإلكترونية للجائزة، لزيادة الوعي حول القناة وأثرها في تعليم اللغة العربية.

تكمن أهمية الجائزة بحسب ما أفاد سكر، “من أننا على مدار السبع سنوات السابقة، عانينا كثيراً نتيجة أن المحتوى الذي يحصل على الرواج الأكثر، هو المحتوى السخيف للأسف أو الهدام وغير التربوي”.

وأضاف أن هدفنا مختلف وهو “تربوي بالدرجة الأولى” من خلال التوجه للأطفال بمحتوى مدروس ومنقى بجودة عالية، ويتناسب مع أطفالنا ويحترم ذوقهم وعقلهم وفكرهم وكذلك أهلهم، مشيراً إلى أن هذه الجائزة ليست مجرد تكريم حصلنا عليه بعد جهد سبعة سنوات، إنما هي نوع من الإحساس ولو بشكل غير مباشر أنه تم الاعتراف بهكذا جهود.

كما تبرز الأهمية أيضاً –حسب سكر- من كون المحتوى الضحل والتافه هو الذي يحصل على التفاعل والترويج في عصرنا، الذي همه فقط البحث عن الترند الذي سيحقق مشاهدات أكبر، مكملاً: “بحثنا نحن عن هدفنا للوصول لرسالتنا وليس للترويج والبحث عن الشهرة، رغم أهميتها.”

الحفاظ على اللغة العربية

وأشار سكر إلى أن له هدفاً في حياته، وهو أن يخدم اللغة العربية من خلال الرسوم المتحركة، باستعمال التقنيات الحديثة، كون الطفل في هذا العصر تتاح له كل التقنيات التكنولوجية، وبالتالي يتوجب علينا المنافسة في ظل السوق العالمية المفتوحة، والخيارات الكثيرة لدى الأطفال.

وقال سكر: “إن طفولتنا علمتنا اللغة العربية الفصحى بالسليقة من خلال متابعة أفلام الكرتون باللغة العربية، وهذا دفعني للتوجه للأطفال ما قبل المدرسة الذين في مرحلة التأسيس، وذلك من خلال إطلاق سلسلة حلقات تعليمية هادفة، عن طريق الأغاني والجودة التصويرية العالية من أجل أن يترسخ ذلك في أذهان الأطفال”.

وأضاف سكر أن مبادرة القناة هي مبادرة شخصية من مجموعة من الشباب الذين يملكون نفس الهدف، وهو إيجاد البديل في بلاد المهجر لتعليم أولادهم بالدرجة الأولى وأولاد الغير، للحفاظ على اللغة العربية السليمة لدى الأطفال، فالشتات والتهجير دعا كثير من العائلات المهجرة للحفاظ على تعليم أطفالهم باللغة العربية.

ووجه سكر رسالة بدوره إلى كل شخص يهدف إلى إقامة مشروع بألا يستسلم، وأن يستمر بالعمل والمحاولة، وأن السوريين إذا ما أتيحت لهم الفرصة بعد أن تحرروا من سلطة نظام الأسد، سواء في المناطق المحررة أو في بلاد المغترب، استطاعوا الانطلاق بمشاريع، بسبب وجود بيئة حاضنة وتساعد على الإبداع والإنجاز.

كما أشاد سكر بالسوريين في كل مكان، الذين استطاعوا النجاح والإنجاز في مختلف نواحي الحياة، مشيراً إلى أن عمله هو فرصة للتحفيز والتشجيع لمن لديه أفكار، بأن يبدؤوا بعملهم ويفكروا خارج الصندوق وألا يستسلموا، وأن يدعموا مشروعهم بكافة الطرق، وخاصة لمن يملكون رسالة وهدفاً سامياً في الحياة، فهم بالتأكيد سيصلون لمبتغاهم ولو طال به الزمن.

يشار إلى أن السوريين استطاعوا في بلاد المهجر دخول سوق العمل في مختلف القطاعات، وتحقيق نجاحات كبيرة ساهمت بحصولهم على جوائز دولية قيمة، إضافة لحصولهم على المراكز الأولى في أرقى الجامعات العالمية، وذلك رغم الظروف الصعبة التي مرت عليهم، بسبب تهجيرهم القسري من بلادهم بفعل قوات الأسد التي لطالما قمعت السوريين وحالت دون إيجاد بيئة مناسبة، لإظهار إبداعاتهم وتحقيق نجاحهم.

https://www.youtube.com/channel/UCuYZByF1E-jO6iYEL1ClJvA

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار