18.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

المضحك المبكي… إعلام الأسد ينقل خبر انقطاع الكهرباء في كندا

نشرت صحيفة “الوطن” المحلية صباح اليوم، خبراً حول انقطاع الكهرباء عن إقليم “أونتاريو” في دولة كندا، ما أدى لانقطاع الخدمة عن أكثر من 280 ألف منزل ومنشأة.

ونقلت الصحيفة عن شركة “هايدرو وان” الكندية قولها، إن الكهرباء انقطعت عن الإقليم بسبب هبوب رياح شديدة، مبينةً أنها تتوقع المزيد من الأعطال حتى تهدأ سرعة الرياح.

ونُشر التقرير تحت عنوان “ليس في سوريا فقط، رياح شديدة تقطع الكهرباء عن مئات الآلاف في كندا”.

ورغم عودة الكهرباء بشكل سريع إلى 78 ألف عميل، إلا أن الصحيفة عبّرت عن حزنها بسبب استمرار الانقطاع عن 210 ألف آخرين.

اللافت أن الصحيفة لم تُعرج أبداً حول واقع الكهرباء في سورية، ومدى معاناة الناس جراء فترات التقنين والانقطاع التي تصل في أكثر الأحيان لأكثر من 20 ساعة يومياً، وبلا أسباب، فأقلها انقطعت الكهرباء هناك بسبب عاصفة، لكن هل من أسباب لانقطاع الكهرباء في سورية؟

كما أنها لم تُشر إلى فوارق تكلفة وأجور استخدام الكهرباء بين سورية وكندا، ولم تُبين عجز دوائر نظام الأسد في تأمين التوريدات اللازمة من غاز وفيول، علماً أن هذا القطاع الحيوي غير خاضع لأية عقوبات، لا أمريكية ولا أوروبية، إنما خاضع بشكل مباشر لعمليات فساد ممنهجة وتجاهل مقصود لإغراق الناس في فقر أكبر مما وصل إليه السوريون.

ولم تُبيّن الصحيفة أسعار الطاقة البديلة، وعجز المُحاصرين داخل البلاد عن تأمين تكاليف ذلك بسبب انتشار البطالة وفقدان الحد الأدنى من الموارد، ورُبما يعود ذلك لمخاوفها من أن يصل التقنين لمركزها “المخملي والعاجي” وسط مدينة دمشق.

كان على الصحيفة “أقلها” أن تُنوه بالانعكاس السلبي الناتج عن الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، فبدون الكهرباء، لا يتمكن الناس من التموين، ويتم إهدار كميات كبيرة من المحروقات بتشغيل المولدات الضخمة، ويترك الناس عرضةً لابتزاز أصحاب تلك المولدات المدعومين من ميليشيات الدفاع الوطني و”الحرس الثوري” الإيراني.

يُذكر أن “صحيفة الوطن” تُعد أكثر وسيلة إعلامية مُقربة من أصحاب القرار في نظام الأسد.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار