قدمت الحكومة الكازاخية ظهر اليوم الأربعاء، استقالتها للرئيس “قاسم جومرات توكاييف”، في محاولة لتهدئة غضب آلاف المتظاهرين المحتجين على الآداء الحكومي وارتفاع الأسعار لا سيّما مادة الغاز.
رئاسة الجمهورية” نشرت على موقعها الإلكتروني مرسوماً رئاسياً أعلنت فيه قبول رئيس الجمهورية استقالة حكومة رئيس الوزراء “عسكر مامين”، وتكليف “علي خان إسماعيلوف” نائب رئيس الوزراء بتصريف الأعمال، ريثما تشكيل حكومة جديدة.
وفقاً للمرسوم الذي دخل حيز التنفيذ من تاريخ اليوم، فإن أعضاء الحكومة سيواصلون أداء واجباتهم الوظيفية لحين الموافقة على تشكيل الحكومة الجديدة.
وأتت استقالة الحكومة بعد إعلان الرئيس حالة الطوارئ في “منطقة ألماتي” التي تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد، بعدما شهدت مساء أمس الثلاثاء مظاهرات شعبية ضخمة، استخدمت الشرطة لتفريقها الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية.
في ذات السياق أعلن الرئيس حالة الطوارئ اعتباراً من 5 كانون الثاني ولغاية 19 من الشهر ذاته، على أن يسري خلال هذه الفترة حظر تجول ليلي يبدأ الساعة 11 ليلاً، وينتهي في السابعة صباحاً.
ووفقاً لـ “رويترز”، فقد قامت الشرطة باعتقال 200 شخص خلال المظاهرات، فيما تقول الرواية الرسمية إن المحتجين أحرقوا 37 سيارة شرطة.
وبعد موجة المظاهرات توقفت العديد من تطبيقات المراسلات على الشبكة العنكبوتية، أبرزها، تلجرام وسينغال وواتساب.
وتعتبر دولة كازاخستان غنيةً بالنفط والموارد الطبيعية، حيث يعتمد اقتصادها على صادرات النفط التي تمثل 46% من قيمة الصادرات، و55% من ميزانية الدولة، إضافةً لاعتبارها إحدى أهم الدول المنتجة للغاز في القارة الأسيوية.
يذكر أن دولة كازاخستان، تشهد مفاوضات حول سورية ضمن مسار “آستانة” الذي يشارك فيه تركيا وروسيا وإيران.