12.4 C
Damascus
الخميس, نوفمبر 21, 2024

رغم سعرها المرتفع في الأسواق… خسائر حتمية تصيب مزارعي الحمضيات في الساحل

يوماً بعد الآخر تتفاقم معاناة وأعباء مزارعي الحمضيات في مناطق الساحل السوري الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد.

يُعد موسم الحمضيات الحالي هو أسوأ موسم تسويقي على مدار السنوات السابقة، حيث تقوم وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة لنظام الأسد، بشراء المحاصيل بأسعار لا تتناسب مع تكاليف الإنتاج، وفقاً لما قاله لـ “وكالة سنا” أحد المزارعين في ريف اللاذقية، مُشيراً بأن إنتاج الحمضيات في مناطق اللاذقية لوحدها بلغ هذا الموسم نحو 570 ألف طن.

مجلس وزراء نظام الأسد وجّه ظهر اليوم “وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية” بالتنسيق مع اتحاد “غرف التجارة السورية”، ومن يلزم، لبحث كافة السبل لتصدير أكبر كمية ممكنة من موسم الحمضيات إلى الأسواق الخارجية، مع مراعاة شروط الجودة ومتطلبات الفرز والتوضيب.

مُزارع في ريف طرطوس قال لـ “وكالة سنا” إنّ الكميات التي تشتريها “السورية للتجارة” ضئيلة جداً، مؤكداً بأن أكثر الفلاحين تركوا محاصيلهم على الأشجار تجنباً للخسائر، وأملاً بارتفاع الأسعار في القريب تحت تأثير تشجيع التصدير.

وأضاف محدثنا أن خيارات المُزارع في تسويق محاصيله حالياً شحيحة جداً، ومحصورة بين “السورية للتجارة” أو سوق الهال، وكلاهما يقومان بالشراء بأسعار منخفضة.

تسويق المحاصيل في هذا الوقت أفضل بكثير من الأيام القادمة حتى لو كان السعر الحالي بسيطاً، وفي حال دخلت موجة الصقيع ستكون كل المحاصيل المتبقية عرضةً للإتلاف، الأمر الذي يدفع أكثر المزارعين للبيع والتخلص من المحاصيل بأسعار زهيدة، وفقاً لمحدثنا الأول.

يُذكر أن الأسواق الشعبية تشهد ارتفاعاً كبيراً بأسعار الحمضيات، حيث يُباع كيلو البرتقال للمستهلك بنحو 1200 ليرة سورية، في حين يصل الكيلو إلى التجار بسوق الهال بين 300 و400 ليرة سورية لا أكثر.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار