يصادف اليوم الخامس عشر من كانون الثاني ذكرى حزينة ومؤلمة في تاريخ سورية المعاصر، حيث ارتكب الطيران الحربي للنظام المجرم في مثل هذا اليوم من عام 2013 مجزرة مروعة عندما قام باستهداف دوار كلية العمارة والسكن الجامعي بصاروخين، مما أسفر عن استشهاد 87 طالباً وطالبة وجرح العشرات.
تكمن خصوصية هذه الجريمة في أن جامعة حلب “جامعة الثورة” كانت علامة فارقة في تاريخ الثورة السورية، فقد شارك طلابها في مظاهرات سلمية عارمة تضامناً مع الحراك الثوري للشعب السوري، فلم يجد النظام المجرم إلا الرد الوحشي على من كانوا شعلة الثورة وجذوتها.
تسعة أعوام مضت على هذه المجزرة الوحشية، أعقبتها مئات المجازر دون أن يحاول المجتمع الدولي محاسبة النظام المجرم الذي تمادى في قتل الشعب على مدار عشر سنوات.
إن الموقف السلبي للعالم تجاه ما يجري في سورية ألحق ضرراً لا يوصف بالعدالة والقيم الإنسانية، وإهانة كبرى بهيبة القائمين على حمايتها، ولذلك فقد حان الوقت كي يحترم المجتمع الدولي ما تعهد به في تحقيق العدالة وملاحقة المجرمين ومنع إفلاتهم من العقاب.
إننا إذ نحيي ذكرى هذه المذبحة، فإننا نتشارك مع أهالي الشهداء مصابهم الجلل، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتغمدهم في رحمته الواسعة مع شهداء ثورتنا المباركة، ونؤكد على أننا نبذل جهوداً كبيرة لمحاسبة أولئك المجرمين عن كل ما ارتكبوه بحق الشعب السوري حتى ينالوا جزاءهم الرادع.
ومهما بلغ إجرام النظام ووحشيته فلن ينال من عزيمة الشباب السوري الثائر، فهم ماضون في تحصيل العلم والمعرفة، ومستمرون في طريق ثورة الحرية والكرامة حتى تحقيق أهدافها.
المصدر: الدائرة الإعلامية في الحكومة السورية المؤقتة