أصدر رأس نظام الأسد “بشار الأسد” مرسوم “عفو” عن ما أسماها “جرائم الفرار الداخلي والخارجي”، واستثنى من القرار ما أسماهم المتوارين عن الأنظار أو الفارين إلا إذا سلموا أنفسهم خلال مدة محددة.
وبحسب القرار الصادر اليوم الثلاثاء فإن “العفو” لا يشمل “المتوارين عن الأنظار والفارين إلا في حال سلموا أنفسهم خلال ثلاثة أشهر للفرار الداخلي، وأربعة للفرار الخارجي”.
ويندرج تحت مسمى “الفرار الخارجي” مئات الآلاف من السوريين اللاجئين في دول الجوار وأوربا، الذين لجؤوا بسبب حملات البطش والقتل الجماعي التي نفذها نظام الأسد والميليشيات المرتبطة به خلال الأعوام العشرة الأخيرة.
وبحسب مصادر خاصة بالوكالة السورية للأنباء “سنا” فإن قوات الأسد قامت بحملة اعتقالات نفذتها الحواجز المنتشرة بين دمشق والغوطة الشرقية قبل يومين من القرار بحق المتخلفين عن التجنيد.
وتتكرر في الآونة الأخيرة المراسيم المتشابهة، والتي لا تثمر عن خروج معتقلين أو إيقاف حملات بل بالعكس، حيث وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكثر من 130 ألف معتقل في سجون نظام الأسد، رغم صدور 19 مرسوم عفو منذ 10 سنوات.
