كشفت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد عن فرض غرامة مالية قدرها 42 مليون ليرة بتهمة الاتجار غير المشروع به في السوق السوداء بمحافظة حماة.
وتشكل الحادثة دليلاً إضافياً على ملف تعفيش نظام الأسد وقواته للمساعدات الإنسانية ويكشف جانباً من استغلال هذه المساعدات والإغاثة في تحقيق إيرادات مالية، إذ يضم المستودع المصادر 250 سلة غذائية، وفق المصادر.
ونقلت عن مصدر في جمارك نظام الأسد في حماة قوله إنّ من خلال المتابعة الميدانية تمكنت العناصر من ضبط المستودع الذي يقع في حي الأربعين بمدينة حماة، وعثر بداخله على على كمية من المعونات الغذائية، إضافة إلى 50 كيساً من مادة الدقيق مصدرها الإغاثة.
ونقلت عن “أصحاب العلاقة”، دون تحديد هويتهم، بقيامهم بالاتجار غير المشروع وتخزين هذه المواد بهدف بيعها في السوق السوداء والربح، وأفاد المصدر أنه تم مصادرة المواد وتسليمها إلى مستودع أمانة جمارك حماة، وتم تنظيم قضية جمركية بالمواد المصادرة، حيث بلغت قيمتها مع الغرامات حوالي 42 مليون، وقد أحيل الموقوفون إلى القضاء، وفق تعبيرها.
ويتصدر ملف السرقات التي يقوم بها متنفذون في نظام الأسد بجزء كبيرة من المساعدات الإنسانية، حيث كشف محافظ نظام الأسد في الحسكة اللواء “غسان خليل”، عن وجود ما وصفه بأنه “فساد محمي ومقنع، وقدر أن 90 بالمئة من المواطنين هم تحت بند الحاجة فيما يجري “سرقة السلال الغذائية”، وانتقد دور الهلال الأحمر السوري التابع لنظام الأسد.