يتخوف سكان المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد من ارتفاع جديد للمحروقات إثر اضطرابات أسواق النفط عالمياً عقب الغزو الروسي على أوكرانيا وبلوغها سعراً لم تشهده منذ العام 2014 .
مصادر محلية عديدة أكدت لـ “وكالة سنا” نيّة نظام الأسد رفع أسعار المحروقات من بنزين وغاز ومازوت بنسبة لا تقل عن 25%.
وأرجعت المصادر أسباب بحث رفع الأسعار إلى عدم إعلان مخصصات المحروقات من موازنة العام الجاري البالغة 13 ألفاً و325 مليار ليرة سورية بنسبة عجز تجاوزت 4111 مليار ليرة، في وقت كان فيه سعر البرميل النفط الخام عالمياً بين 75 و85 دولاراً أمريكياً، بينما تجاوز سعره حالياً 100 دولار أمريكي.
يُضاف إلى ذلك وفقاً للمصادر، استمرار خسارة الليرة السورية أجزاء كبيرة من قيتمها أمام العملات الأجنبية، حيث وصلت حالياً إلى 3685 ليرة سورية أمام الدولار الأمريكي الواحد وسط عجز نظام الأسد عن كبح انهيارها.
ومن دون الآثار الاقتصادية للغزو الروسي على أوكرانيا، فإن نظام الأسد يواجه صعوبة كبيرة في تأمين المحروقات، حيث يعتمد بالدرجة الأولى على إيران التي تؤمن له بين الآونة والأُخرى دفعات شحيحة لا تسد الحاجة وتُبقيه في حالة عوز.
ورغم فقدان السوق للمحروقات ولجوء أكثر السكان لتأمينها من السوق السوداء بأسعار مضاعفة، رفع نظام الأسد أسعار المحروقات مرات متتالية خلال العام الماضي 2021.