أحداث أوكرانيا تفرض اجتماعاً بين مملوك وشمخاني في طهران
كشفت “مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد عن لقاء جمع مسؤولين أمنيين سوريين وإيرانيين في طهران لمناقشة الوجود الأمريكي في سورية وتطورات الساحة الدولية.
حيث ترأس وفد نظام الأسد رئيس مكتب الأمن الوطني “علي مملوك”، ومن الجانب الإيراني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني “علي شمخاني”.
وتتزامن زيارة “مملوك” إلى طهران مع الغزو العسكري الروسي في أوكرانيا، وما قد تفرزه التطورات هناك من انعكاسات وتبدلات في موازين القوى بالعالم.
وكان آخر لقاء جمع “مملوك” و”شمخاني” في كانون الثاني 2020 عقب اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني “قاسم سليماني. وتناول اللقاء وفقاً للمصادر سبل التعاون بين سورية وإيران في مجالات عديدة أبرزها مواجهة الوجود الأمريكي في سورية.
في السياق ذاته عبّر “شمخاني” عن مخاوفه من تزايد التحركات الميدانية الأمريكية، مؤكداً أن الحضور الأمريكي في أجزاء كثيرة من سورية يُعد أكبر عقبات عودة الأمن والاستقرار، إلا أن مصادر عديدة أكدت المخاوف الإيرانية من انكسار روسيا في حربها الأخيرة، ذلك رغم الندية “الغير مُعلنة” بين الجانبين في سورية.
وفي إطار التحالف الذي تقوده واشنطن، ينتشر نحو 900 جندي أميركي في مناطق شمال شرق سورية، وفي قاعدة التنف بالبادية.
يُذكر أن نظام الأسد يُقدم للميليشيات الإيرانية الطائفية الموجودة في سورية تسهيلات عديدة بما يضمن لها تحقيق مصالحها التجارية والسياسية، لا سيّما محاولة الوصول إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط من الجهة اللبنانية.