تستمر روسيا منذ نحو 3 أسابيع بتجنيد مرتزقة من مناطق سيطرة نظام الأسد للمشاركة في عملياتها العسكرية ضمن الأراضي الأوكرانية، مستغلة فقر السوريين الذي تسبب به نظام الأسد.
وتعتمد لتحقيق عمليات التجنيد على ميليشيات “الدفاع الوطني” المنتشرة في كل المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، حيث فتحت 14 مركزاً للتجنيد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
تقارير ومصادر صحفية عديدة تناولت موضوع تجنيد مرتزقة سوريين من قبل روسيا للقتال خارج سورية.
قناة “bbc عربي” نشرت يوم أمس تقريراً بعنوان “روسيا وأوكرانيا، كم يتقاضى المقاتلون السوريون من موسكو؟”.
ووفقاً للتقرير فإن روسيا تُقدم مبلغ 7000 دولار أمريكي للمرتزق السوري الذي يقاتل في الصفوف الأمامية، و3500 دولار للمقاتل في الصفوف الخلفية، ومكافآة 55 ألف دولار عند انتهاء الحرب، إضافة لتحمل كل النفقات من مأكل وملبس وعلاج في حال أُصيب المرتزق.
وأكّد التقرير تقدّم أعداد كبيرة من الشباب للتسجيل، مُبيناً دوافع موافقة البعض للقتال إلى جانب روسيا، أبرزها، عجزهم في تأمين ما يسد رمق عائلاتهم وأطفالهم بسبب تنامي انتشار البطالة، وسوء الوضع المعيشي والاقتصادي بشكل عام.
ولم تختلف عملية تجنيد الشباب حالياً عن عملية التجنيد التي حصلت عقب الحرب الليبية، حيث قامت روسيا آنذاك بتجنيد آلاف الشباب من خلال ميليشيات “الدفاع الوطني” والشركات الأمنية الروسية والسورية.
وكانت روسيا قد أعلنت قبل أسبوعين أن نحو 16 ألف مقاتل من الشرق الأوسط تطوعوا للقتال إلى جانبيها في أوكرانيا.
وساهم الغزو الروسي على أوكرانيا في تفاقم الأزمة الاقتصادية التي يعانيها السكان العالقون داخل المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد.
يُذكر أن 90% من السوريين باتوا تحت خط الفقر، 60% منهم يعانون “انعدام الأمن الغذائي”، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، وتحتل سورية المرتبة 101 على مؤشر الأمن الغذائي التابع لمجلة “إيكونوميست” البريطانية.