رفع صباح اليوم “مصرف سوريا المركزي” التابع لنظام الأسد سعر شراء دولار الحوالات الواردة من خارج سورية إلى 2814 ليرة سورية، بعد أن كان بـ 2512 ليرة منذ عام كامل.
ولم يصدر حتى اللحظة أي توضيح من المركزي حول أسباب رفع سعر الصرف بحوالي 302 ليرة سورية، إلا أن ناشطين يرونه اعترافاً رسمياً بانهيار الليرة السورية.
يشار إلى أن قيمة الليرة السورية تشهد منذ شهور هبوطاً تدريجياً متزايداً في السوق السوداء التي تُعد أساساً ومرجعاً للتعامل بين التجار، حيث تجاوزت خلال الأيام القليلة الماضية 3900 ليرة سورية مقابل الدولار الواحد.
ويشهد سوق الحوالات المالية الخارجية انتعاشاً في مواسم المناسبات كالأعياد وشهر ورمضان، حيث يُرسل كثير من اللاجئين السوريين في أوروبا وحول العالم حوالات مالية لأقاربهم المنهكين مادياً جراء سياسات نظام الأسد الرامية إلى إفقارهم أكثر، وتُقدر قيمة الحوالة الواحدة بين 100 و150 دولار أمريكي على أقل تقدير.
في سياق متصل أكدت مصادر محلية أن شركة الهرم للتحويل والصرافة المرخصة في مناطق سيطرة نظام الأسد، تربح عن كل دولار حوالات نحو 500 ليرة سورية، حيث تقوم الشركة بتسليم الدولار بسعر 3400 ليرة سورية فقط، فين حين يتجاوز سعره حالياً 3900 ليرة.
وكانت شركة الهرم قد أعلنت يوم السبت الماضي أنها ستقوم بصرف دولار الحوالات بـ 3475 ليرة سورية، قبل أن تعود إلى تخفيضه في اليوم التالي إلى 3400 ليرة.
وتُقدر قيمة الحوالات المالية الواردة من خارج سورية إلى مناطق سيطرة نظام الأسد بنحو 12 مليون دولار أمريكي يومياً، منها 7 ملايين دولار عبر شركات الصرافة المرخصة، و5 مليون دولار عبر السوق السوداء، وفق تقديرات المصرف المركزي.
وكانت “وكالة سنا” قد بينت منتصف العام الماضي أن 70% من السكان العالقين في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد يعتمدون في تأمين مستلزمات معيشتهم الرئيسية على الحوالات الخارجية الواردة لهم كمساعدات من أقاربهم اللاجئين.