أعلنت صباح اليوم “وزارة الداخلية اللبنانية” النتائج الرسمية النهائية للانتخابات البرلمانية التي بلغت نسبة المشاركة بها نحو 41% في 15 دائرة.
ويتكون البرلمان اللبناني من 128 مقعداً، وكانت ميليشيا “حزب الله” المدعومة من طهران، تحتفظ مع حلفائها مما يسمى “محور المقاومة والممانعة” بنحو 70 مقعداً، أي مقاعد الأكثرية النيابية.
ووفق النتائج تقدم “حزب القوات” اللبنانية بقيادة “سمير جعجع” على حساب خصومه في الأحزاب المسيحية كالتيار الوطني الحر بقيادة “جبران باسيل” صهر الرئيس “ميشيل عون” وحلفائه من بقية الأحزاب والطوائف والمناطق.
حيث بلغ عدد المرشحين لهذه الانتخابات 719 مرشحاً منضوين في 103 لائحة، من ضمنها 56 لائحة باسم مجموعات التغيير والمجتمع المدني في البلاد، وبلغ عدد الناخبين المدعوين للمشاركة في الانتخاب نحو 4 ملايين ناخباً.
وحصل “حزب القوات” اللبنانية على 20 مقعداً، و”التيار الوطني الحر” على 18 مقعداً، فيما حصدت “ميليشيا حزب الله” مع “حركة أمل” 31 مقعداً، واغتنم “الحزب التقدمي الاشتراكي” 9 مقاعد، ومقعدين لكل من “تيار المردة” و”حزب الطاشناق”، وأحدث مرشحو المجتمع المدني والمستقلون خرقاً واضحاً بحجزهم 13 مقعداً.
ووفقاً للنتائج تجرع “تيار 18” آذار الموالي لإيران ونظام الأسد خسارة كبيرة، ويتألف 18 آذار من “ميليشيا “حزب الله”، “حركة أمل”، “الحزب السوري القومي الاجتماعي” تيار المردة، “تيار التوحيد”، “رابطة الشغيلة”، “جبهة العمل الإسلامي”، “التيار الوطني الحر”، وكان التيار في تصنيف الأكثرية لسنوات طويلة، ومتحكماً في المسار السياسي للبنان منذ الحرب الأهلية، على حساب قوى “14 آذار” المكونة من “تيار المستقبل”، “القوات اللبنانية”، “حزب الكتائب”، لقاء قرنة شهوان، “حزب الوطنيين الأحرار”، “حركة التجدد الديمقراطي”، “حركة اليسار الديمقراطي”، “الكتلة الوطنية اللبنانية”.
ومن أبرز الشخصيات السياسية الخاسرة في الانتخابات، “طلال أرسلان” عن “الحزب الديمقراطي اللبناني”، و”وئام وهاب” عن “الحزب التقدمي الاشتراكي”، و”أسعد حردان” عن “الحزب السوري القومي الاجتماعي”، و”فيصل كرامي” نجل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق “عمر كرامي”.
كما أظهرت خسارة النائب عن الحزب القومي السوري الاجتماعي “أسعد حردان” المقعد الأرثوذكسي في دائرة الجنوب الثالثة، والذي يشغله منذ عام 1992، وخسارة النائب الدرزي “طلال أرسلان” في دائرة عاليه بمحافظة جبل لبنان.
ويُعتبر المستقلون الذي حصلوا على 13 مقعداً من الوجوه الجديدة التي لم يسبق لها تولي أي مناصب سياسية.
ويُعد المجلس النيابي اللبناني ذات تركيبة فسيفسائية معقدة جداً، إذ إنّ دولة لبنان تقوم على نظام المحاصصة الطائفية منذ اتفاق الطائف الموقع في 30 أيلول 1998 بالسعودية، والذي أُقر في لبنان بتاريخ 22 تشرين الأول ذات العام.
يُذكر أن الانتخابات النيابية الأخيرة تُعد الأولى بعد سلسلة أزمات تعرض لها لبنان خلال العامين الماضيين، أبرزها الإفلاس والانهيار الاقتصادي وموجة الاحتجاجات الشعبية الواسعة، والانفجار الكارثي الذي ضرب مرفأ بيروت.