خاص – الوكالة السورية للأنباء(سنا)
كثرت التساؤلات بعد مجزرة عفرين أمس السبت التي قتل فيها 18 مدنياً وأصيب 61 أخرين جراء استهداف مناطق سكنية ومشفى الشفاء داخل المدينة، وللحصول على التفاصيل أجرى مراسل سنا حواراً مع “المحامي والسياسي السوري رديف المصطفى” نائب رئيس رابطة المستقلين الكرد السوريين وضح فيه نقاط عديدة وأجاب عن تساؤلات مهمة.
بدأ “المصطفى” حديثه بإدانة قصف المدنيين سواء في ريف إدلب أو في منطقة عفرين، مؤكداً أن ما حدث في المنطقتين جرائم بحق المدنيين، ورأى أن كلا القصفين عبارة عن رسائل دموية من شأنها التأثير على المفاوضات الدولية القادمة، حيث إنه يعتقد بوجود علاقة وصلة غير مباشرة بين ميليشيا قسد وميليشيا الأسد والاحتلال الروسي، وأن روسيا ورطت ميليشيا قسد في القصف وإحداث المجزرة، وذلك لأن روسيا تريد خلط الأوراق وممارسة المزيد من الضغوط سواء قبل لقاء (بايدن – بوتين) أو لقاء (أردوغان – بايدن).
ورجح “المصطفى” أن القصف الذي تسبب بإحداث المجزرة هو بفعل ميليشيا حزب العمال الكردستاني لأنه صدر من مناطقهم التي يسيطرون عليها قرب عفرين إضافة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يستهدفون فيها مناطق مدنية، مؤكداً في الوقت نفسه أن هذه التصرفات ليست ببعيدة عن ميليشيات الأسد والاحتلال الروسي فجميعهم يمتلك سجلات كبيرة في استهداف المدنيين.
ويعتقد “المصطفى” أن قصف ميليشيا قسد له ارتباط بتصريح الرئيس التركي أردوغان الذي تحدث فيه عن تحويل بعض مناطق الشمال إلى مناطق آمنة، إذ يرى أن هذه الاستهدافات تهدف إلى خلط الأوراق وممارسة الضغوط وإحراج الضامن التركي فيما يخص مسؤوليته عن حفظ حياة الناس في المناطق التي قال عنها إنها آمنة وخاصة مدينة عفرين.
ورأى المصطفى أن الكثير من الأحداث شمال سوريا المتمثلة في قصف عفرين والتصعيد في ريف إدلب ومحاولتها قطع المساعدات الداخلة من معبر باب الهوى هي وسائل روسية ومحاولات ضغط لفرض وقائع جديدة وخلق “بازارات” سياسية لتمكين نظام الأسد من السيطرة على أكبر جزء ممكن من البلاد.