فادي شباط / وكالة سنا
أظهرت وثيقة صادرة عن الاتحاد الأوروبي صباح اليوم شطب شركة “أجنحة الشام” للطيران من لائحة العقوبات الاقتصادية الأوروبية المفروضة بحقها منذ كانون الأول 2021.
وفرض الاتحاد الأوروبي أواخر العام الماضي 2021 إجراءات تقييدية على شركة “أجنحة الشام للطيران”، بالإضافة إلى 17 فرداً و11 كياناً، وشركات وشخصيات بيلاروسية، لمشاركتهم في نقل مهاجرين إلى بيلاروسيا، ضمن الحزمة الخامسة من العقوبات بسبب استمرار انتهاكات حقوق الإنسان واستغلال المهاجرين.
وحول تفاصيل شطب الشركة من لائحة العقوبات الأوروبية يرى الصحفي “مصطفى النعيمي” أنها ستكون ضمن شروط، ولن تكون عبثية، كما ستمثل خطوة تجاه إثبات حسن النية، لا سيّما بعد أن شاركت الشركة بنقل مواطنين سوريين إلى الحدود البيلاروسية وبولندا، وتقديم بيلاروسيا التسهيلات الكبيرة للقادمين السوريين، وبعض المسافرين عبر “أجنحة الشام” لإيصالهم إلى الحدود مع دول الاتحاد الأوروبي، بحسب ما قال لـ “وكالة سنا”.
ويعتقد “النعيمي” بأن خطوة الاتحاد الأوروبي الأخيرة، ما زالت تترك الباب مفتوحاً تجاه مراقبة أزمات اللاجئين العالمية التي بدأت منذ 2003، وما يزال المجتمع الدولي يساهم بشكل أو بآخر في تعطيله لإنتاج أي حلول مستدامة تساهم في إنهاء المآسي بالدول التي أصبحت تدار من قبل مافيات حرب والتي يدفع مواطنوها الثمن الأكبر مروراً بمرحلة التهجير القسري، وصولاً إلى تأمين الوثائق المطلوبة بشكل انسيابي من أجل أهداف إستراتيجية طويلة الأمد.
وتعود ملكية شركة “أجنحة الشام” للطيران إلى مجموعة “شموط” التجارية التي يدير مجلس إدارتها رجل الأعمال “محمد عصام شموط” الذي سخر شركته لمساعدة نظام الأسد بالالتفاف على العقوبات الدولية، وخاصةً في مجال الطيران الرسمي.
وتتخذ الشركة من مطار دمشق الدولي مقراً لها، وتُعد الشركة الخاصة الوحيدة في سورية العاملة بمجال الطيران المدني.
ورغم حجم أسطول الشركة المتواضع، والذي لا يتجاوز 6 طائرات مستأجرة، نشطت “أجنحة الشام” منذ انطلاق الثورة السورية بنقل عناصر ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني والميليشيات الطائفية التابعة له من إيران والعراق إلى سورية لمساعدة قوات نظام الأسد بقتل الشعب السوري وتدمير البنية التحتية في سورية، وتهجير أبنائها وفرض التغيير الديمغرافي الذي يضمن بقاء “بشار الأسد” في رأس الحكم، ويُحقق مصالح حليفيه الإيراني والروسي.
كما ساهمت الشركة في مراحل متأخرة بنقل مرتزقة “شركة فانغر الروسية” إلى ليبيا للقتال إلى جانب “حفتر”، وفق تقارير صحفية وحقوقية.
يُذكر أن “أجنحة الشام” ما زالت ضمن لائحة عقوبات الخزانة الأمريكية المفروضة عليها منذ كانون الأول 2016 لتقديمها الدعم المالي والتكنولوجي والخدمي لنظام الأسد.