يستمر التصعيد من قبل قوات الأسد المدعوم من روسيا والميليشيات الإيرانية على المناطق المحررة مما يتسبب بقتل مدنيين بشكل يومي في كل من ريفي إدلب وحماة، حيث قصفت مدفعية قوات الأسد اليوم بلدات البارة وإحسم وكفر عويد والفطيرة وفليفل وفيلون بريف إدلب الجنوبي مما أدى لسقوط 8 شهداء ، 6 منهم في بلدة إحسم، و2 البارة – حتى لحظة تحرير الخبر – كما أصيب آخرون بجروح في بقية البلدات المستهدفة.
وبسبب زيادة التصعيد قامت فصائل الثوار بالرد على قوات الأسد عن طريق استهداف مواقع لهم بالمدفعية الثقيلة، حيث قصفت كل من بلدتي ميزناز وكفر حلب بريف حلب الغربي وقرية بسقلا بريف إدلب الجنوبي.
وفي السياق أكد ناشطون أن مدفعية الجيش التركي استهدفت مراكزاً لقوات الأسد في بلدة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي مما أسفر عن تفجير دبابة لقوات الأسد.
وعبر تويتر ندّد د. نصر الحرير رئيس الائتلاف الوطني بتجاهل المجتمع الدولي لمأساة سوريا:
” التصعيد وقتل المدنيين مستمر منذ بداية الشهر دون رد دولي يذكر! أين المجتمع الدولي وأين رعاة الحل السياسي وأين رعاة الاتفاقات؟! دم أهلنا غال ويستحق تحركاً دولياً فورياً يحقنه”.
ماذا عن التصعيد :
أجرى مراسل الوكالة السورية للأنباء (سنا) حواراً مع ماجد عبد النور (إعلامي سوري) تحدث فيه عن عدة نقاط حول التصعيد،وأكد في بداية حديثه أن الملف السوري مبهم للغاية والتوقعات فيه شبه مستحيلة بسبب التداخلات الإقليمية والدولية حول هذا الملف.
وبين “عبد النور” أن القصف الحالي يأخذ أبعاداً عديدة، إذ توجه روسيا رسائل للأتراك من جهة ورسائل للأوروبيين وأمريكا من جهة أخرى.
وحول التصعيد على ريفي إدلب وحماة قال “عبد النور” : “انتقل قصف قوات الأسد وروسيا من العشوائي إلى المركّز حيث بتنا نرصد استهداف البنى التحتية والمنشآت الحيوية والمشافي ومراكز الدفاع المدني ، وهذا نذير خوف إذ أن النظام يتبع هذه السياسة عندما يريد الهجوم على المنطقة التي يستهدفها”.
واختتم حديثه بقوله : “تبقى كل هذه مجرد احتمالات ممكنة الحدوث حيث إن منطقة إدلب الآن رهينة التفاهمات السياسية بين الدول المؤثرة”.
يذكر أن قوات الأسد وحلفائه كثفوا اليوم قصفهم على ريفي إدلب وحماة واستهدفوا مناطق مدنية غير مكترثين بالاتفاق السابقة حول وقف التصعيد.