وجّه رئيس الائتلاف الوطني السوري “سالم المسلط”، رسالة إلى وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي”، بخصوص معاناة أهالي مخيم الركبان المحاصر من قبل قوات الأسد وداعميه بالقرب من الحدود الأردنية.
وجاء في الرسالة التي نشر محتواها الائتلاف على موقعه الرسمي، اليوم السبت 6 آب، أن “المسلط أوضح أن معاناة سكان المخيم الذي يقطنه آلاف المهجّرين السوريين تتفاقم بسبب نقص الغذاء والماء وحليب الأطفال والدواء والمعدات الطبية”.
وأضاف أن “المعاناة ازدادت نتيجة النقص الحاد في المياه الصالحة للشرب والاستخدام، وذلك بالتزامن مع موجة حر تشهدها المنطقة، وسط مخاوف من انتشار الأوبئة والأمراض”.
وأشار “المسلط” في الرسالة إلى أن “هذه الظروف القاسية أجبرت بعض العائلات على ترك المخيم نحو مناطق سيطرة نظام الأسد، وأضاف أن سكان المخيم باتوا يعيشون بين خطرين، الأول هو الموت البطيء بسبب نقص الماء والغذاء والدواء في المخيم، والخطر الثاني هو الاعتقال والتغييب والتعذيب والقتل في حال العودة إلى مناطق سيطرة النظام”.
وشدّد “المسلط” على أنه “لا يمكن أن يقف الجميع بصمت تجاه مآسي الآلاف من السوريين في مخيم الركبان، تاركينهم إلى هذا المصير الذي يفاقم سوء الأوضاع لدى العائلات، مطالباً بالتدخل العاجل لإنقاذ أرواح العائلات السورية في مخيم الركبان والعمل بشكل فعّال لضمان حياة كريمة لهم”.
ودعا إلى “بذل كافة الجهود الممكنة من أجل إنقاذ أهالي المخيم من الموت عطشاً وزيادة مخصصات المياه القادمة من المملكة الأردنية الهاشمية، عبر مكتب الأمم المتحدة في عمّان، لحل مشكلة العطش في المخيم، وزيادة ساعات ضخ المياه وتحسين جودتها”.
وأكد رئيس الائتلاف “على ضرورة الضغط بكل السبل الممكنة لوقف حصار قوات نظام الأسد للعائلات السورية في مخيم الركبان، ومنع استمرار استخدام الغذاء والدواء كسلاح ضد أهالي المخيم، والسماح لقوافل المساعدات الإنسانية بالمرور دون أي شروط”.
وتتواصل معاناة سكان مخيم الركبان الواقع في منطقة صحراوية عند الحدود السورية الأردنية، وذلك جراء نقص مياه الشرب التي تصل إلى المخيم من الأردن، بدعم من منظمة “اليونيسف” الأممية.
وفي السياق، أطلق ناشطون حملة إلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي، تحت وسم “أنقذوا مخيم الركبان”، بغية لفت أنظار المنظمات الإنسانية العاملة في المجال السوري، لمعاناة 7500 لاجئ يعيشون في المخيم.