9.4 C
Damascus
السبت, نوفمبر 23, 2024

بعد ضربات التحالف، ميليشيا الحرس الثوري الايراني تُبعد العناصر المحليين من غرب دير الزور

نقلت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني منذ أيام، المنتسبين المحليين من مستودعات عياش بريف دير الزور الغربي، إلى معسكراتها في مناطق حلب وحماه وحمص.
موقع الفرات بوست قال إن وزير دفاع ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، حاج أمير عباس، نقل ما يقارب 200 عنصر من المنتسبين المحليين الذين لم يعتنقوا “المذهب الشيعي” حتى الأن.
وأعادت الميليشيا فرز العناصر المحليين إلى المحافظات الوسطى والشمالية في حلب وحماه وحمص، وإلى أماكن تبصيمهم أثناء الانتساب عقب عمليات التسوية.
وأدخلت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني عناصر من ميليشيا لواء فاطميون الأفغاني إلى مستودعات عياش، عوضاً عن العناصر المحليين المبعدين.
وجاء قرار إبعاد العناصر المحليين غير المعتنقين للمذهب الشيعي بعد أيام من استهداف التحالف الدولي لمقرات ونقاط تابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني في عموم منطقة دير الزور، وفق الفرات بوست.
مصادر محلية أكدت لـ “وكالة سنا” إن الميليشيات الإيرانية لا تثق إطلاقاً بالعناصر المحليين غير المعتنقين للمذهب الشيعي، حيث إن مهامهم تقتصر على المرابطة فقط، بينما يتم توكيل المهمات الأمنية بالدرجة الأولى للعناصر الأجانب المستقدمين من “إيران، العراق، لبنان، أفغانستان، باكستان”، وبالدرجة الثانية للعناصر المحليين المعتنقين للمذهب الشيعي.
وأضافت المصادر أن ضربات التحالف الدولي الأخيرة التي طالت مقرات ميليشيا الحرس الثوري الإيراني دفعت الأخيرة لإعادة ترتيب صفوفها وتحصين نفسها من العناصر الذين لا يملكون الولاء المطلق لها.
وكانت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني قد ألزمت مؤخراً عدداً كبيراً من مجموعات العناصر المحلية بالخضوع لدورات دينية جديدة لتعلم “المذهب الشيعي”.
ويتولى القسم الثقافي في مركز نصر الإيراني إقامة الدورات الدينية الإلزامية على نطاق واسع في البادية والمنطقة الشرقية من سورية.
ومن أبرز المستهدفين بالدورات الدينية في “المذهب الشيعي” عناصر ميليشيا لواء الحسين، وعناصر مجموعات العشائر التي تتبع لنواف البشير، وعناصر ميليشيا أسود الباقر.
وينتشر في منطقة دير الزور عدد كبير من الميلشيات المحلية والعابرة للحدود التابعة بشكل مباشر لميليشيا الحرس الثوري الإيراني، أبرزها فاطميون الأفغانية وزينبيون الباكستانية.
وتسعى إيران جاهدةً للسيطرة على أكبر قدر من المساحات السورية بعد أن تمكنت من نشر أكثر من 50 ميليشيا طائفية تابعة لها في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، انطلاقاً من الحدود السورية العراقية وصولاً إلى الحدود السورية اللبنانية، وحالياً في الحدود السورية الأردنية، وفي مختلف المناطق بالعمق.
كما تستند بتحقيق التغيير الديمغرافي على الأنشطة الناعمة التي تقوم بها أكثر من 18 منظمة إيرانية تعمل تحت غطاء إنساني، وأكثر من 19 حوزة، وأكثر من 7 هيئات تبشيرية، تتلقى جميعها دعماً مباشراً من المستشارية الثقافية الإيرانية في دمشق، فضلاً عن دعم مكتب “خامنئي” بدمشق الذي يترأسه المدعو “عبد الله نظام”. ٪MCEPASTEBIN٪

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار