محمد الهادي – وكالة سنا
أجرت الوكالة السورية للأنباء حديثاً خاصاً مع الطبيب السوري عبد الكريم ياسين، وهو طبيب مختص بطب الأطفال ويعمل في مشافي المناطق المحررة شمال غرب سورية.
وقال ياسين إن 50% من الأطفال المراجعين لعيادات طب الأطفال في المناطق المحررة لديهم “فقر دم عوزي” ومنهم من دخل بمرحلة “سوء التغذية” حسب رصده للحالات في المشافي التي يعمل بها.
وأضاف ياسين أن حالات فقر الدم وسوء التغذية تشهد تزايداً مستمراً في المنطقة بعد انتشار البطالة وقلة الدخل وانتشار الفقر عند معظم العائلات.
وأكمل الطبيب أن معظم الأطفال الذين يعانون من فقر الدم يقطنون في المخيمات ويعانون أوضاعاً إنسانية صعبة للغاية، وفقاً لإحصاء الحالات التي يستقبلها.
وأشار إلى أنه من الضروري حصول الأطفال على الغذاء الجيد تفادياً للأمراض الكثيرة، محذراً من انتشار الجوع بشكل أكبر في حال استمر الوضع الإنساني في المنطقة بالتدهور.
وروى ياسين لوكالة سنا قصة إحدى العائلات التي استقبلها في المشفى قائلاً: “اليوم قدمت إلينا أم ومعها 3 أطفال جاؤوا جميعهم بوجوه شاحبة مع نحافة في الجسد، وعندهم سوء تغذية واضح، فأرشدتُ الأم لتغذي الأطفال بمأكولات تحتوي على الحديد مثل (العدس، القمح، وغيرها..) ، فبكت المرأة وقالت إنها بالكاد تحصل على الخبز، فكيف تطعمهم ما فيه غذاء؟”
ومن خلال تعامله مع المرضى قال ياسين إن الكثير من العائلات في المناطق المحررة تعجز عن تأمين أبسط الاحتياجات التي تبقي الإنسان على قيد الحياة.
