سجل برنامج الإنذار المبكر والاستجابة أول حالة إصابة مثبتة في مرض الكوليرا بالمناطق المحررة، بعد تفشي المرض ضمن مناطق سيطرة ميليشيا قسد ونظام الأسد.
وقال برنامج الإنذار المبكر والاستجابة إنه تم تسجيل أول حالة إصابة مثبتة بالكوليرا لمريض عمره 40 سنة في منطقة جرابلس بمحافظة حلب، وهي أول حالة مثبتة في مناطق شمال غربي سورية.
ويأتي تسجيل أول إصابة بمرض الكوليرا في المناطق المحررة، بعد تحذيرات عديدة أطلقتها وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة، ومنظمات صحية في المناطق المحررة، عقب تفشي المرض في مناطق سيطرة نظام الأسد وميليشيا قسد.
وحذر منسقو الاستجابة في بيان له -اليوم الاثنين- الأهالي وتحديداً في المخيمات، وحثهم على توخي الحذر الشديد فيما يتعلق بمرض الكوليرا، وذلك بعد تسجيل أول حالة في مشفى جرابلس شرقي حلب بعد نقلها من إحدى القرى.
وقال الفريق في بيان له: الوضع في المنطقة مهيأ بشكل خاص لانتشار المرض بشكل كبير، ونؤكد أن تفشي المرض سيكون كاسحاً لدى آلاف الأشخاص في حال انتشاره، وخاصةً القاطنين في المخيمات الذين تتعرض حالتهم الصحية للخطر أصلاً بسبب نقص الغذاء والمياه النظيفة.
وشدد على ضرورة تأمين الدعم اللازم للمخيمات بشكل خاص وخاصةً فيما يتعلق بتأمين المياه والعمل على إصلاح شبكات الصرف الصحي.
وأكد أن المخيمات تنتشر فيها ظاهرة الصرف الصحي المكشوف، الأمر الذي يزيد من معاناة النازحين، حيث تبلغ نسبة المخيمات المخدمة بالصرف الصحي 37% فقط من إجمالي المخيمات.
وأردف البيان أن المياه النظيفة والصالحة للشرب تغيب عن 43% من مخيمات النازحين، حيث وصلت أعداد المخيمات غير المخدمة بالمياه إلى أكثر من 590 مخيماً، ويتوقع زيادة أعدادها نتيجة توقف المشاريع الخاصة بها.
