21.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

نظام الأسد يساهم بانتشار الكوليرا في ريف دمشق

رغم المناشدات الكثيرة للحد من انتشار مرض الكوليرا، يواصل أصحاب المزارع في محافظة ريف دمشق، سقاية أراضيهم الزراعية من مياه شبكات الصرف الصحي.

مصادر محلية في ريف دمشق أكدت لـ “وكالة سنا” أن أكثر من 90% من بساتين ريف دمشق يتم سقايتها بمياه الصرف الصحي، بسبب عدم توفر المياه الصالحة، وذلك لارتفاع سعر مادة المازوت ومنع نظام الأسد المزارعين من حفر الآبار.

وأشارت المصادر إلى أن وزارة الزراعة بنظام الأسد تتجاهل منذ سنوات مشكلة تأمين المياه الصالحة للري رغم علمها بالآثار السلبية الناجمة عن ذلك.

ظاهرة الري بمياه الصرف الصحي ليست جديدة، وتعود أسباب ذلك لقلة الأمطار وجفاف الآبار وتعطل شبكات الري، بالإضافة إلى شح توفر مادة المازوت وارتفاع ثمنها، وفق ما أكده لوسائل إعلامية موالية “محمد العقاد” عضو لجنة تجار ومصدري الخضروات والفواكه في دمشق.

مؤخراً منع نظام الأسد المطاعم الشعبية وذات الدرجات العالية من استجرار الخضار الورقية للحد من انتشار الكوليرا، الأمر الذي أدى إلى انخفاض أسعارها إلى 70% بسبب تراجع الإقبال عليها وانخفاض الاستهلاك المحلي.

مصادرنا لفتت إلى أن نظام الأسد لم يضع بعين الاعتبار الخسائر اليومية التي يتعرض لها المزارعون، وبالإضافة لعجزه بتأمين المياه الصالحة للري خلال السنوات الماضية، حيث ترك المزارعين حالياً دون بدائل أو تعويض، لا سيّما وأن أسعار البذور والأسمدة مرتفعةً جداً.

ويعتمد أكثر المزارعين في ريف دمشق على زراعة الخضراوات الورقية كالـ”الخس، البقدونس، الجزر، الجرجير، الملفوف، السبانخ، السلق، النعنع، البقلة”، وبات أغلب الإنتاج حالياً طعاماً للدواب، وتعتبر مدينة دمشق من أبرز مراكز تسويق المنتجات الزراعية الواردة من الريف.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد حذّرت يوم السبت الماضي من مغبّة انتشار الكوليرا في سورية، حيث إن عدد المصابين في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد تجاوز 200 حالة، توفي منها نحو 14 حالة، وفق وزارة الصحة هناك.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار