8.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

منظمات حقوقية تطالب الأمم المتحدة بإنشاء هيئة دولية للكشف عن مصير المفقودين في سورية

طالبت منظمات حقوقية الأمم المتحدة، بإنشاء هيئة دولية مستقلة لتحديد هوية المفقودين في سورية والكشف عن مصيرهم، حيث يتحمل نظام الأسد مسؤولية اختفاء عشرات الآلاف.

وفي بيان مشترك صادر عن منظمتي (هيومن رايتس ووتش، منظمة العفو الدولية)، اليوم الأربعاء، شددتا خلاله على ضرورة إنشاء هيئة دولية مستقلة لتتبّع وتحديد هوية المفقودين والمخفيين قسرًا في سورية منذ العام 2011.

وقال نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش آدم كوغل: “خلفت ممارسة إخفاء الناس في سورية إرثًا مدمرًا طال حياة مئات الآلاف من الأشخاص وأحبائهم، ومن شأن إنشاء هيئة دولية جديدة لمعالجة آثار هذا الإرث المدمر والذي لا يمكن التغاضي عنه مطلقًا”.

وبحسب البيان فإن نظام الأسد يتحمل المسؤولية عن الغالبية العظمى من حالات الاختفاء، والتي غالبا ما تسفر عن وفيات في الحجز وعمليات إعدام خارج نطاق القضاء.

وأشار إلى أنه قبل العام 2011 واندلاع الثورة السورية، أخفى نظام الأسد قسرًا أفرادًا على خلفية المعارضة السياسية السلمية، والتقارير النقدية، والنشاط الحقوقي.

واستشهد البيان بتقديرات الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن وجود نحو 111 ألف شخص ما زالوا في عداد المفقودين، معظمهم لدى نظام الأسد.

ونبهت المنظمات إلى أن المعتقلين يتعرضون للاختفاء القسري أو الحبس بمعزل عن العالم الخارجي، مع عدم قدرة العائلات على الحصول على معلومات حول مكان أحبائها أو حقيقة ما حدث لهم.

وذكر البيان أن عدة منظمات وجمعيات في المجتمع المدني طالبت بوجود آلية مستقلة فعالة للتحقيق في الآلاف من حالات الاختفاء، وتماشياً مع مطالبها أقر تقرير الأمين العام بالتحديات المنهجية التي تواجهها العائلات في جميع أنحاء سورية.

وطرح خلالها الأمين العام للأمم المتحدة مقترحاً لإنشاء هيئة جديدة بخصوص المفقودين في سورية والتي من الممكن أن توفر آلية موحدة لتسجيل الحالات الجديدة.

وفي ذلك أشارت المنظمتان إلى أنه يتعين على الدول الأعضاء بذل كل ما في وسعها لضمان إنشاء هيئة دولية جديدة تتماشى مع توصيات الأمين العام بسرعة من خلال التحرك في الجمعية العامة.

يذكر أن نظام الأسد هو المسؤول الأول عن اختفاء عشرات الآلاف من السوريين، حيث قام نظام الأسد مع انطلاق الثورة السورية باعتقال السوريين وسجنهم وقد أجرى عمليات إعدام بحق الآلاف من المعتقلين في سجونه، في وقت لا يزال السوريون ينتظرون المحاسبة لنظام الأسد على كل جرائمه التي ارتكبها.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار