توقع تقرير إنساني حدوث مجاعة وشيكة في سورية، مع ارتفاع أعداد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية إلى 15.3 مليون نسمة بزيادة قدرها 700 ألف نسمة عن العام الماضي.
ونشر منسقو استجابة سورية تقريراً أشار فيه إلى أنه هناك توقعات بزيادة عدد المحتاجين للمساعدات إلى 15.7 مليون نسمة خلال الأشهر الستة القادمة، وأن نحو 70 % من السوريين يلجؤون إلى الدين لتأمين الاحتياجات الأساسية لهم مع بلوغ نسبة التضخم 90% في عموم سورية.
وأجرى الفريق استبانة خلال الشهر الجاري، كشف فيها عن الوضع الاقتصادي للشباب في ظل الأوضاع الحالية، والذي أثبت أن غالبية السوريين ليس لديهم مصدر دخل ثابت.
وقال الفريق: “لمعرفة تفاصيل أكثر، وضعنا مجموعة من الفرضيات، فقلنا إن غالبية السوريين يتوفر لديهم غذاء متنوع ومياه نظيفة بشكل دائم خلال العامين الماضيين، فقال 76% إنهم يرفضون هذا القول، بدرجات مختلفة، ولا تبدو الفروقات هنا كبيرة بين الفئات العمرية والنوعية والجغرافية، حيث يميل 87% من الذين تزيد أعمارهم عن 35 عاماً إلى رفض هذه الفرضية، وكذا 73% من الذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً”.
وذكر أنه ضمن الفرضية الأخرى أن سبب سوء التغذية هو انعدام مصدر الدخل، فأيدها 92% من المشاركين، دون فروقات كبيرة من حيث الفئة العمرية، فنسبة المؤيدين من الذين تزيد أعمارهم عن 35 عاماً تساوي 96% من هذه الفئة، بمقابل النسبة الأدنى للذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً والتي بلغت 92% من بين المشاركين.
وأوضحت الاستبانة أن المساعدات الإنسانية من المنظمات الدولية والمحلية قد تحد من مجاعة محتملة، وأيد هذا القول أقل من نصف المشاركين بنسبة 45%، بمقابل 45% لا يؤمنون بهذا، ونسبة 10% من المصوتين قالوا إنهم لا يعرفون ما إن كانت تحُد من المجاعة أم لا.
وتوقع نحو 87% من الأشخاص الذين شاركوا في الاستبانة أن هناك مجاعة وشيكة ومحتملة في المنطقة، ويبدو أن هذه قناعة لدى كل الفئات المشاركة في الاستبيان، سواء من حيث العمر أو النوع.
ولفت منسقو استجابة سورية إلى أنه شارك في الاستبانة 23,718 مشاركاً ومشاركة، بنسبة 39 % إناث، كان من بينهم 39% في مناطق شمال غرب سورية، و 20% من مخيمات المهجرين، و 22% من محافظة دمشق وريفها و 19% من مدينة حلب.
