أكد الأمين العام للائتلاف الوطني السوري هيثم رحمة -أمس الثلاثاء- أن الخطوات التي تسير بها الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى سورية تثبت انحيازها إلى نظام الأسد من دون الاكتراث بأرواح ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة قبل أيام، وتسبب بأضرار كبيرة للغاية في المناطق المحررة.
وأضاف أن انتظار موافقة مجرم الحرب بشار الأسد لدخول المساعدات إلى منطقة منكوبة لا يسيطر عليها يعد استغلالاً سياسياً للمساعدات الإنسانية في سبيل إعادة تدوير مجرم الكيماوي والبراميل المتفجرة (بشار الأسد)، موضحاً: “نرفض بشدة أن يتم إشراك نظام الأسد في أي قرار لأنه نظام فاقد للشرعية ولا يمثل الشعب السوري، ولا سيما في المناطق المحررة”.
وأكمل رحمة: “لا ندري لماذا يريد هذا العالم تبييض صورة المجرم بشار على الرغم من ثبوت ارتكابه لجرائم التعذيب “قيصر” وجرائم الكيماوي والبراميل المتفجرة وغيرها آلاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”. متسائلاً: “ألا يكفي التخاذل بتأخر دخول اللوجستيات المناسبة للإنقاذ وترك الفرق التطوعية تعمل بمعدات بدائية لإنقاذ العالقين؟”.
وأشار أنه في الوقت الذي أعلنت فيه الأمم المتحدة فتح المعابر لـ3 شهور، فإننا قد أعلنا أن المعابر التي تسيطر عليها مفتوحة بشكل دائم.
وبيّن الأمين العام أن انتظار الإذن من مجرم الحرب حتى تدخل المساعدات إلى المناطق المحررة يعدّ خطأً قانونياً، لأن مناطق المعابر تحت سيطرة قوى الثورة والمعارضة وهي المخولة في القرار لا نظام الأسد.
وشدد رحمة على ضرورة أن التدخل الدولي العاجل لتصحيح مسار الأمم المتحدة وفتح تحقيقات بشأن الخطوات التي تسير بها، خدمة لنظام الأسد. وأكد أن الشعب السوري قبل الزلزال يعيش في وضع إنساني مترد تحت خط الفقر، وزادت كارثة الزلزال من أعداد المحتاجين للمساعدات الطارئة والدائمة.