أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون أن المناخ الدولي حالياً يجعل الحل الشامل في سورية مستحيلاً، وأن الوضع الراهن غير مقبول على الإطلاق.
وقال بيدرسون في مؤتمر صحفي عقده في جنيف: إن نظام الأسد لن يشارك في اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف طالما أن روسيا لن تحضر.
وأضاف المبعوث الأممي أن الوضع الراهن والحالي في سورية غير مقبول، وأن الزلزال الذي ضرب المنطقة الشهر الماضي، كان بمثابة جرس إنذار للعالم بأن المأساة السورية لم تنته.
ودعا بيدرسون إلى الاستفادة من الاهتمام الدولي والإقليمي بالملف السوري، والذي ظهر الشهر الماضي بعد كارثة الزلزال المدمر.
وجدد تأكيده على ضرورة عدم تسييس الاستجابة الإنسانية في سورية، لافتاً إلى الحاجة إلى الوصول إلى جميع الأساليب والموارد، وضمان التعهدات وتقديم الدعم لسورية.
وحول مبادرة خطوة مقابل خطوة التي انتهجها بيدرسون، أشار إلى أنه مقتنع بتدابير بناء الثقة التي أصبحت أكثر ملاءمة من أي وقت مضى، وأن هناك حاجة لاستئناف عمل اللجنة الدستورية والمضي قدماً فيها.
وادعى المبعوث بيدرسون أن الملف السوري بحاجة اليوم إلى عملية سياسية متجددة، يشارك فيها جميع الفاعلين الرئيسيين، داعياً كافة الأطراف للمشاركة بشكل إيجابي في هذا الوقت الحرج بما يتفق مع قرارات مجلس الأمن خصوصاً 2254.
ونسي المبعوث بيدرسون توجيه دعوات إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة بإلزام نظام الأسد لتطبيق القرارات الأممية المرتبطة بسورية خصوصاً القرار 2254، وعدم التلاعب بالملف السياسي والانسياق وراء نهج خطوة مقابل خطوة الذي انتهجه بيدرسون ولم يحقق أي تقدم في الملف السوري.
