اندلعت احتجاجات شعبية أمام دوائر التعليم في مدن إيرانية عديدة أبرزها شاهين شهر وأصفهان على خلفية تعرّض مدارس البنات لهجمات كيماوية واسعة النطاق.
وردد أهالي الطلاب والمتظاهرين هتافات مناهضة لنظام الحكم، مثل، “الموت للنظام قاتل الأطفال وعديم الشرف، والموت للدكتاتور، أنت العاهر، أنت الفاجر، أنا امرأة حرة، والموت لمنفذي عمليات التسميم”، وفق موقع “إيران إنترناشيونال”.
وهاجمت القوات الإيرانية التجمعات الشعبية بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والاعتداء بالضرب واعتقال بعضهم.
وتعرّضت يوم أمس 9 مدارس لهجمات كيماوية نُقل على أثرها عدد كبير من التلميذات إلى المراكز الطبية.
وتم الإبلاغ عن هذه الهجمات للمرة الأولى في تشرين الثاني من العام الماضي بعد تعرّض مدرسة للبنات في مدينة قم لهجوم كيماوي غامض أدى لنقل 18 تلميذة إلى المستشفى.
واشتكت الطالبات المصابات بالهجوم من أعراض مختلفة منها الغثيان والصداع ومشاكل التنفس والسعال وآلام حادة بالجسم.
واستهدفت الهجمات أكثر من 35 مدرسة في مراكز مدن “قم – شاهين شهر – سقز – إيذه – سنندج – سربل ذهاب – تاكستان – أرومية – مهاباد – شهرقدس – أصفهان”.
وأكدت منظمة “هنغاو” لحقوق الإنسان يوم أمس انتشار عناصر الأجهزة الأمنية الإيرانية داخل مدارس البنات وفي محيطها منذ مدة طويلة.
ورغم مرور 5 أشهر على بدء الهجمات الكيماوية وتسميم آلاف الطالبات، لم يتخذ النظام الإيراني إجراءات قضائية للقبض على المتهمين، ولا يزال يواصل نهجه في إنكار هذه الاعتداءات.
ويستمر الأهالي بالمطالبة في تحديد هوية منفذي الهجمات، والتنديد بالأحكام الجائرة تجاه الجهاز التنفيذي والتربوي، والظلم الذي يتعرض له الطلاب والطالبات في المدارس.
يُذكر أن هجمات الكيماوي التي تستهدف مدارس البنات أتت في أيلول 2022 بعد أشهر من اندلاع احتجاجات شعبية واسعة في إيران إثر مقتل الشابة مهسا أميني على يد “شرطة الأخلاق” المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء.