12.4 C
Damascus
الخميس, نوفمبر 21, 2024

“تحقيقات عالية التقنية” تكشف تورط اليونان بغرق مركب المهاجرين

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، أمس الاثنين 10 تموز، عن “تحقيقات عالية التقنية”، تشير إلى أن خفر السواحل اليوناني مسؤول عن غرق مركب الهجرة في شهر حزيران الماضي.

وبحسب التحقيق فإنه “تم إجراء أكثر من 20 مقابلة مع ناجين، وطبقاً لوثائق المحكمة ومصادر خفر السواحل، وقال عدد من الناجين إن محاولات خفر السواحل اليونانية لسحب السفينة، تسببت في غرق السفينة في النهاية”.

وأضاف التحقيق أن “سفينة الصيد المكتظة بدأت تتحرك غرباً عند مقابلة سفينة خفر السواحل اليونانية التي تم إرسالها إلى مكان الحادث”.

ووفقاً لشهادات الناجين والمدعين العامين اليونانيين، أخبر خفر السواحل المهاجرين أنه سيقودهم إلى إيطاليا، متعارضاً مع الرواية الرسمية بأن سفينة الصيد بدأت تتحرك غرباً من تلقاء نفسها.

وأكد التحقيق أن “السفينة قد تحولت إلى الجنوب، وكانت شبه متوقفة لمدة ساعة على الأقل، كما قال الناجون إن محاولة جر ثانية جرت وهي مميتة”.

وقال أحد الناجين، إنه سمع أشخاصاً يصرخون حول ربط الجيش اليوناني حبلاً، ووصفوا أنه تم جره لمدة 10 دقائق قبل غرق سفينة الصيد بقليل، فيما قال آخر، بعد النظر في خريطة الأحداث أشعر أنهم حاولوا إخراجنا من المياه اليونانية حتى تنتهي مسؤوليتهم.

وأشار التحقيق إلى أن سبب انقلاب السفينة كان بشكل رئيسي من السحب الذي قامت به خفر السواحل اليونانية، كما نقل التحقيق عن المحامية من المجلس اليوناني، أن شهادات الناجين تشير إلى محاولتي جر.

كما وثّقت الصحيفة وجود عناصر ملثمين، ربطوا حبلاً بالمركب، يتبعون إلى فريق عمليات خاصة يدعى “KEA”، يستخدم لعمليات خطيرة لمكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات، وهذا الفريق ينتشر على بعد 150 ميلاً بحرياً، وتمثل الاستعانة به أمراً غير مفهوم بالنظر إلى وجود سفن أخرى قادرة على المساعدة برغم صغر حجمها، إضافة إلى سفن الصيد القريبة.

ونبهت إلى وجود تلاعب في شهادات الناجين، مع وجود نسختين، الأولى لدى خفر السواحل والثانية لدى المدعي العام اليوناني وبعد اطلاعها على محاضر التحقيق، وجدت تشابها في الكلمات لوصف عملية الغرق لدى اثنين من اللاجئين من جنسيات مختلفة، تضمنت “كان العدد كبيراً”، “القارب كان قديماً وصدئاً ولهذا السبب غرقنا”.

يذكر أن القارب غرق قبالة السواحل اليونانية وكان يحمل نحو 750 لاجئاً غالبيتهم من سورية ومصر وباكستان، نجا منهم 104 أشخاص فقط، والبقية أصبحوا في عداد المفقودين.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار