دعا رئيس الوزراء الأردني “بشر الخصاونة”، إلى تعاون دولي للتوصل إلى حل في قضية اللاجئين السوريين اعتبرهم “ضحايا أزمة شرسة لم تحل بعد”.
وأكد في تصريحات ألقاها خلال المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة غير النظامية المنعقد في روما أنه من الضروري “إنهاء الظروف التي دفعت اللاجئين السوريين إلى ترك ديارهم في المقام الأول”.
وأضاف أنه “عبء استضافة اللاجئين بدأ يضغط على الأردن وعلى الدول المضيفة، نتيجة تضاؤل الدعم الدولي المقدم للاجئين بمعدلات خطيرة، مشيراً إلى أن التمويل الدولي لخطة استجابة الأردن للأزمة السورية بلغ هذا العام 6.8% فقط، في حين كان في العام الماضي 33%، مقارنة بنحو 64% في عام 2016”.
وتابع بالقول: “لقد فعلنا كل ما في وسعنا للتأكد من أنهم لن يصبحوا أيضاً ضحايا الحاجة واليأس، لكن لا يمكن ولا ينبغي أن تكون هذه مسؤوليتنا وحدنا، لأنه أعلى بكثير من قدرتنا”.
وأشار رئيس الوزراء الأردني إلى أن العمل في عزلة لن يؤدي إلا إلى تخفيف الأعراض مؤقتاً، دون معالجة السبب الجذري للمشكلة، مؤكداً أن الأردن بحاجة إلى شراكة حقيقية، قائمة على التعاون والتآزر، لتحقيق الأهداف المشتركة لتحدياتنا المشتركة.
ونبه إلى أن برنامج الأغذية العالمي هو شريك أساسي في جهود تلبية احتياجات اللاجئين، إذ يقدم إعانات صغيرة لكنها مهمة جداً لمئات الآلاف من اللاجئين، بواقع أقل من 30 دولاراً شهرياً، لكنه حذر من أنه في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، لن يستطيع برنامج الأغذية العالمي الاستمرار في وتيرة عمله، لأنه لا يملك الأموال اللازمة لمواصلة عملياته، ما يعني أن هؤلاء الناس سيعانون أكثر مما يعانون بالفعل.
