شارك محتجون في مدينة السويداء، بلباس روماني، حاملين لافتات باللغتين الإنجليزية والعربية، في رسالة منهم من أرض أقدم حضارات العالم، للتأكيد على مطالبهم بالتغيير السياسي.
وشملت الشعارات التي حملها المحتجون: “آثار السويداء دُفنت حيّة”، “مش بس نحنا إلنا حقوق.. كل الحضارات تدينك.. روما تقول يسقط الأسد”، “جاري البحش عن وطن”، “أنا زنوبيا ملكة الشرق الأوسط أسألكم أن تنقذوا مدينتي من التخريب”، وعبارات أخرى حملتها اللافتات، بحسب السويداء 24.
وعن هدف هذه الفكرة، قال بسام حمزة، الذي ينشط باسم بيليوس المرمدي، تهدف الفكرة إلى تسليط الضوء على آثار سورية والجرائم التي تعرضت لها من تدمير تارة، وإهمال ممنهج تارة أخرى، ولا سيما في السويداء، “علّنا ننقذ ما تبقى من آثار”، بحسب المصدر ذاته.
وأضافت السويداء 24 أن المتحدث أكد أن تدمير الآثار وتحطيمها لم يقتصر على التنظيمات المُتطرفة والإرهابية في مدينة تدمر ومناطق أخرى من سورية، “إذ إن السويداء لم تحطم آثارها تلك التنظيمات، بل حطمها ودمرها من وصفهم بدواعش الداخل، في إشارة إلى الفساد الممنهج من الجهات الحكومية”.
وأشار إلى أن آثار مدينة السويداء القديمة تتلاشى، وهناك 17 محضراً يتم تشييده في هذه المنطقة الغنية بالآثار، والتي رُدمت فيها إحدى أقدم الكنائس الأثرية، عند تنفيذ الطريق المحوري قبل عشرات السنين. واليوم، يتم الإجهاز على ما تبقى من آثار، منها المدرج الروماني الكبير، وفقاً للمصدر ذاته.
وبحسب المرمدي، فإنه قرر تسليط الضوء من خلال الحراك الشعبي في السويداء، على “المجازر المروعة” التي تعرضت لها آثار سورية والسويداء، و”التي لا تقل أهمية عن أي مجزرة إنسانية”، وأضاف أن دخول الرجال والنساء بالزي الروماني، رسالة مؤثرة من أرض أقدم حضارات العالم.