بالتزامن مع جلسة المحاكمة التي رفعتها هولندا في محكمة العدل الدولية أمس الثلاثاء، والتي تغيب عنها نظام الأسد، رفع نشطاء الحراك السلمي في مدينة السويداء لوحة تضم أسماء 29 معتقلًا من أبناء محافظة السويداء، قضوا تحت التعذيب في معتقلات النظام، بعد عام 2011، وغالبيتهم من معتقلي الرأي.
وبحسب شبكة السويداء 24، فقد ضمّت اللوحة أسماء 29 معتقلاً، والمناطق التي ينحدرون منها، مع تاريخ اعتقالهم، والجهة المسؤولة عن الاعتقال، إضافة إلى تاريخ الإعلان عن وفاتهم.
وكُتب عنوان اللوحة، باللغتين الإنجليزية والعربية: “قائمة بأسماء معتقلي محافظة السويداء الذين قتلوا في سجون نظام الأسد”.
وقالت الشبكة: إن المعتقلين السوريين والضحايا الذين قتلوا تحت التعذيب، عنوان بارز في احتجاجات السويداء أمس الثلاثاء، حيث شهدت المحافظة عدة تظاهرات في ساحة الكرامة وسط السويداء، وفي مدينة شهبا وبلدة القريا بريف المدينة.
ورفع المحتجون في القريا جنوبي السويداء، صور ضحايا التعذيب في المعتقلات، التي سربها ضابط سوري منشق، قبل سنوات، وكشفت تلك الصور عن انتهاكات فظيعة من سلطات نظام الأسد ضد المعتقلين، ما أدى لفرض عقوبات مشددة على كيانات ومسؤولي النظام، فيما يعرف بقانون قيصر.
ونقلًا عن السويداء 24 قال أحد الناشطين المشاركين في الاحتجاجات، إن قضية المعتقلين السوريين لن يغيبها الوقت والزمن، وسلطات نظام الأسد ارتكبت جرائم حرب وانتهاكات فظيعة لن تمحى من ذاكرتنا، لذلك كانت قضيتهم عنوانًا رئيسيًا لمظاهراتنا.
هذا وتستمر التظاهرات الشعبية في مدينة السويداء منذ أكثر من 50 يوماً للمطالبة بالانتقال السياسي ورحيل الأسد، تزامنًا مع عدة اتصالات من مسؤولين غربيين استقبلها الزعيم الروحي للطائفة الدرزية الشيخ حكمت الهجري، عبروا فيها عن دعمهم للحراك السلمي في المدينة.