برعاية هيئة الرياضة والشباب في الحكومة السورية المؤقتة تستمر منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، وسط أجواء تنافسية في جولته الخامسة، وذلك بمشاركة 12 نادياً رياضياً من مناطق عفرين والباب وأعزاز شمالي حلب.
بدأت الفرق المشاركة في الدوري يوم الجمعة 13 تشرين الأول الماضي باللعب بجولتها الخامسة، حيث شاركت فرق كل من أعزاز، الميادين، أهلي عفرين، صقور الفرات، مارع، الاتحاد الحلبي، تل رفعت، الرواد، قباسين، بزاعة، الفتوة، الثورة.
الهدف من البطولة
وبحسب الكابتن يوسف ربيع حسن مسؤول المنشآت في هيئة الرياضة والشباب في الحكومة السورية المؤقتة، وهو لاعب دولي سابق ومدرب، فإن البطولة هي الأولى من نوعها في الشمال السوري، والهدف منها تطوير لعبة كرة القدم في المنطقة وتوحيد الجهود في اتحاد لكرة القدم.
وقال في حديثه لوكالة سنا، إن الجهود على مدار السنوات الماضية تكللت بتأسيس اتحاد لكرة القدم في شمال حلب، وبعد الاجتماع الأخير للاتحاد تم إطلاق البطولة في مطلع الشهر الماضي، وتم إصدار نظام خاص للبطولة يتضمن لائحة للمسابقات ولائحة للانضباط.
يرى حسن أن رياضة كرة القدم تسير بالاتجاه الصحيح في شمال حلب، بعد سنوات من الفوضى الرياضية، إلا أنها تعترض بعض الصعوبات، أبرزها عدم جاهزية أغلب الملاعب من حيث الناحية الأمنية، ويعمل الاتحاد حالياً على ضبطها بالتعاون مع مديرية الأمن.
وعن آلية تشكيل اتحاد كرة القدم في شمال حلب قال مدير مديرية الرياضة والشباب في المجلس المحلي لمدينة الباب إيهاب الراجح لوكالة سنا، إن المكاتب الرياضية في المجالس المحلية في كل من الباب وعفرين وأعزاز رشحت أشخاصاً مهنيين لتشكيل اتحاد لكرة القدم في المنطقة.
انطلق الدوري في 6 من تشرين الأول الماضي، بحضور الحكومة السورية المؤقتة والمكاتب الرياضية في المجالس المحلية في أعزاز وعفرين والباب، والمنسقين الأتراك للمنطقة.
قواعد اللعبة
بعد تشكيل الاتحاد ولجانه، تم تحديد قواعد اللعبة وضوابطها، والتي أقيمت على ملاعب عفرين ومارع والباب وأعزاز، حيث تم اختيار الأندية الأربعة الأولى من كل منطقة للتأهل لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم في المنطقة.
وقال رائد ملحم لوكالة سنا، وهو مسؤول لجنة الانضباط في الدوري، إن العمل يتم في الدوري حسب اللوائح التي تم إقرارها من قبل اتحاد كرة القدم، حيث يتم عقد اجتماعات قبل كل جولة وتقييم الوضع في الجولة السابقة، بغية تحسين العمل وتدارك الأخطاء، كما يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لأي واقعة.
وأضاف أن الراعي الرسمي للبطولة هي منظمة الرواد للتعاون والتنمية التي تدعم الأندية بأجور المواصلات وأجور التحكيم، أما البث الحي للمباريات بالصوت والصورة فبرعاية وكالة قاسيون للأنباء.
كما تكفلت منظمة الرواد بتقديم جوائز تحفيزية للمراكز الثلاث الأولى، فالمركز الأول سيأخذ 3000 دولار والمركز الثاني 2000 دولار والثالث 1000 دولار، وبعد انتهاء دوري الدرجة الأولى سيهبط ناديان إلى الدرجة الثانية، وسيصعد ناديان من الدرجة الأولى إلى الدرجة الثانية.
الواقع الرياضي
تعمل مديريات الشباب والرياضة في المجالس المحلية لمدن الباب ومدن أعزاز وعفرين على قسمين، قسم للشباب وقسم للأطفال، فالأطفال يتم تعليمهم ألعاب الذكاء والحساب الذهني والرسم والإيتامين، وفعاليات تخص الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة للقسم الرياضي الذي يشمل تنظيم الفعاليات والبطولات، مثل كرة القدم والطائرة والسلة، والألعاب الفردية كالجودو والكاراتيه والكيغ بوكسينغ والملاكمة والتكواندو وبناء الأجسام ورمي السهام والرمح.
وبحسب إيهاب الراجح، فإن المديريات الرياضية تقوم ببطولات سنوية، نتيجة وجود للاعبين يتمرنون على مدار العام، وذلك لاختبار قدراتهم وتحديد مستواهم الرياضي، وتطوير إمكانياتهم للمشاركة في منافسات دولية.
هذا وقد ساهم الهدوء النسبي الذي تعيشه مناطق شمال غربي سورية، بتهيئة البيئة المناسبة لتحسين كافة مناحي الحياة، وانعكس الأمر إيجاباً على تحسين الواقع الرياضي في المنطقة.
يشار إلى أن اللجنة الفنية لكرة القدم التابعة لهيئة الرياضة والشباب في الحكومة السورية المؤقتة أطلقت في 31 تشرين الأول الماضي، بطولة “شهداء غزة لكرة القدم”، وذلك في ولاية كهرمان مرعش، بمشاركة 18 فريق رياضي.