التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، بمسؤولي فريق “ستارت” START – التابع للخارجية الأمريكية، في مقر الائتلاف اليوم، وبحث معهم مستجدات الأوضاع فيما يخص سورية.
وحضر الاجتماع نائبا الرئيس عبد المجيد بركات وديما موسى، إضافة إلى الأمين العام هيثم رحمة وعضو الهيئة السياسية بهجت الأتاسي.
حيث استهل الاجتماع ببحث آخر تطورات العملية السياسية في ظل استمرار سياسات التعطيل والإعاقة التي يتبعها النظام، وفي ظل التطورات التي تمر بها المنطقة.
وأشار رئيس الائتلاف إلى الجهود التي تبذلها هيئة التفاوض السورية في هذا المجال، وسعيها المستمر لحثّ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على وضع آليات فاعلة للتوصل إلى الحل السياسي الذي يؤدي إلى التنفيذ الكامل والصارم لقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة بسورية وأهمها القرار 2254، حيث أثبتت كل الحلول المجتزأة -التي لا تتعاطى مع الأسباب الجذرية التي ثار وضحى من أجلها الشعب السوري- فشلها.
واستعرض البحرة واقع المناطق المحررة والمشاريع التي تقوم بها الحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف من أجل تفعيل الاقتصاد المحلي، إضافة إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها في عملها، من أجل تغطية احتياجات السكان كافة، ودعم صمودهم، في ظل انخفاض مستوى المساعدات الدولية، وتزايد الاحتياجات الإنسانية الأساسية.
وأكد البحرة على أن هناك خطة عمل يسعى الائتلاف لتنفيذها عبر الحكومة المؤقتة من أجل تحسين الواقع الأمني والقانوني والاقتصادي في المناطق المحررة، وخلق بيئة تشجع على الاستثمار وتسعى لتحقيق الأمن والاستقرار للسكان، وذلك بهدف تغيير واقع المنطقة وجعلها تتناسب مع تطلعات السوريين.
كما أكدت الرئيسة السياسية لفريق الاستجابة للمساعدة في المرحلة الانتقالية في سورية، “ستارت” التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، على استمرار دعم الولايات المتحدة للحل السياسي في سورية وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254(2015)، واستمرارها بالالتزام بعدم التطبيع مع النظام، وعدم السماح برفع العقوبات أو البدء بمشاريع إعادة الإعمار قبل تحقيق تقدم ملموس وغير قابل للرجوع في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، كما أكدت استمرار دعم بلادها لحق الشعب السوري في تحقيق تطلعاته المشروعة، واستمرار دعم بلادها ومساهمتها في مجال تغطية الاحتياجات الإنسانية.
