خاص | وكالة سنا
تشهد مناطق ريف دمشق ارتفاعاً حاداً بأسعار أمبيرات مولدات الكهرباء، وسط استمرار فترات تقنين التيار الكهربائي لساعات طويلة.
ومنذ أسبوع، رفع أصحاب المولدات سعر الكيلو الواحد في المناطق القريبة للمدن من 7000 ليرة إلى 9000 ليرة سورية بمعدل وصل لـ 15 ساعة بدون استخدام المدفأة والفرن والمكواة، وفي المناطق البعيدة عن المدن من 12000 ليرة إلى 15000 ليرة سورية.
وحول اختلاف الأسعار ، قالت مصادر محلية لوكالة “سنا” إن المناطق القريبة من المدن مكتظة بالسكان، ويعمل فيها أكثر من مولدة كهرباء ضخمة، فيما لا يعمل في المناطق البعيدة عن المدن ذات عدد السكان المحدود إلا مولدة واحدة، ما يمنع التنافس على المشتركين.
وحددت محافظة ريف دمشق صباح اليوم سعر كيلو الأمبير عبر المولدات بـ 7500 ليرة سورية، ومنحت الوحدات الإدارية إمكانية زيادة التعرفة حتى 5%.
وتتراوح نسبة انتشار المولدات الكهربائية في مناطق ريف دمشق بين 60 و70% بعد منح الترخيص لها من المحافظة للتعويض عن الناقص الرسمي.
وتعاني بلدات ريف دمشق من انعدام تام للشبكة الكهربائية بسبب أعطال في الأعمدة والخطوط ومحولات الشبكة وتعرض الكابلات للسرقة وعدم توجه دوائر نظام الأسد لإصلاحها.
وقال مراسلنا في الغوطة الشرقية إن عدداً كبيراً من الأهالي قدموا شكاوى وطلبات إلى مؤسسة الكهرباء بريف دمشق ومجلس المحافظة لإعادة النظر في ساعات التقنين وإصلاح الأعطال، لكنهم لم يتلقوا أي ردود إيجابية، ما يضطرهم إلى اللجوء لأصحاب المولدات.
وأكدت مصادرنا أن أصحاب المولدات يضعون ارتفاع أسعار المازوت ذريعةً لرفع أجور الاشتراك، لافتةً إلى أنهم يتمتعون بعلاقة متينة مع الأجهزة الأمنية بنظام الأسد.
وفي الأسبوع الماضي، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بنظام الأسد سعر مادة المازوت من 11675 ليرة إلى 12425 ليرة سورية.
كما لمحت وزارة الكهرباء بنظام الأسد يوم أمس إلى رفع جديد لأسعار الطاقة الكهربائية عبر طرح تكاليف الإنتاج البالغة في العام الماضي 18477 مليار ليرة سورية، وأعلنت أنها أضافت 500 ميغا واط للشبكة الكهربائية.
ورغم إعلان زيادة الإنتاج، أكدت مصادرنا عدم وجود أي تحسن على واقع التقنين الذين ثبت منذ سنتين بنحو 22 ساعة قطع و2 ساعة وصل، بمعدل نصف ساعة وصل مقابل 4.5 ساعة قطع.
