أصدر فريق التحقيق وتحديد الهوية (IIT) التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أمس الخميس (22 شباط)، تقريره بخصوص تحديد هوية مستخدمي خردل الكبريت كسلاح كيميائي في مدينة مارع في 1 أيلول 2015.
وخلص التقرير إلى أن تنظيم “داعش” هو المسؤول عن هذه الهجمات، وقالت المنظمة، إن هناك “أسباباً معقولة للاعتقاد بأن وحدات من “داعش” نشرت غاز الخردل في الأول سبتمبر 2015 في هجمات متواصلة استهدفت الاستيلاء على بلدة مارع”.
ووجد فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع للمنظمة أن 11 شخصاً خالطوا “مادة سوداء خبيثة” عُثر عليها في مقذوفات بموقع الهجوم، عانوا من أعراض تتفق مع التعرض لغاز الخردل.
وأضافت، أن الفريق تأكد من أن المواد الكيماوية تم نشرها بالمدفعية من مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم، وقالت إنه “لا يوجد أي كيان آخر يمتلك الوسائل والدوافع والقدرات اللازمة لنشر غاز الخردل في إطار الهجوم على مارع في الأول من سبتمبر/ أيلول 2015”.
وجددت مؤسسة الدفاع المدني السوري موقفها بضرورة منع استخدام الأسلحة الكيميائية في أي مكان وتحت أي ظرف من الظروف.
ودعت المؤسسة إلى محاسبة جميع المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية داخل الأراضي السورية، وضمان عدم الإفلات من العقاب، وتحقيق العدالة لضحايا الهجمات الكيميائية ولعائلاتهم وذويهم، والذين عانوا من العواقب المروعة لهذا الانتهاك الخطير والاستخدام المروع لهذه الأسلحة.
وكونت الدول الأعضاء في المنظمة التي مقرها لاهاي فريق التحقيق وتحديد الهوية في نوفمبر تشرين الثاني 2018 لتحديد هوية مرتكبي الهجمات الكيماوية في سورية، بعدما استخدمت روسيا حق النقض ضد مهمة مشتركة للأمم المتحدة والمنظمة.