التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة والوفد المرافق له، وجهاء وأعياناً من مهجّري محافظة حمص في منطقة شران بريف حلب الشمالي.
وخلال اللقاء تحدث رئيس الائتلاف الوطني السوري حول العملية السياسية السورية والوضع الدولي وتراجع الجهود الدولية الساعية لإيجاد حل مستدام مبني على التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن، في ظل استمرار النظام بسياسات تعطيل الجهود الأممية، وتأثر القضية السورية بالأزمات الإقليمية والدولية، كما أشار إلى ضرورة تغيير المواقف الدولية من إطار “إدارة أزمة” إلى السعي الجاد لحلها، وأن أهم عنصر لذلك يكمن في تغيير الواقع السوري، بدءًا بالنهوض بالمناطق المحررة على الأصعدة كافة، وبناء الجسور بين السوريين الذين باتوا ينادون بنفس المطالب ويتشاركون نفس التطلعات التي ثار وضحى من أجلها الشعب السوري منذ العام 2011، ويصدح بها أهلنا في السويداء ويصل صداها إلى كامل أراضي سورية.
واستمع البحرة إلى أوضاع المهجّرين في مناطق ريف حلب الشمالي، وإلى المشاكل التي يعانون منها، وأهم ما يحتاجونه خلال هذه المرحلة.
وتحدث الحضور حول ضرورة الارتقاء بالمؤسسات العاملة في المناطق المحررة، بما يضمن حفظ الأمن والاستقرار وتأمين خدمات ذات قيمة للمواطنين، إضافة إلى تحريك عجلة الاقتصاد من خلال الموارد المتاحة.
وأشار البحرة إلى أن الائتلاف والحكومة المؤقتة يعملان وبموارد محدودة على الارتقاء بعمل المؤسسات وتقديم الخدمات بما يساهم في نهوض المنطقة وتحقيق الأمن والاستقرار فيها لتشجيع المستثمرين على الاستثمار في هذه المناطق مما يؤمن فرص عمل للكثير من الشباب ويساهم برفع مستوى الدخل للمواطنين، كما أكد على أن تحقيق هذه النهضة في الشمال سيمنح القيادة السياسية القوة اللازمة للدفع نحو الحل السياسي المنشود وفق قراري مجلس الأمن 2118 و2254.
