أدان رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة أمس الاثنين، بشدة جرائم القصف المتواصلة من قبل قوات الأسد للمواقع المدنية والحيوية في المناطق المحررة شمال سورية، والتي أسفرت عن وقوع عشرات الضحايا منذ بداية العام الحالي، حيث استشهد الطفل محمد طه حميكو أول أمس الأحد، في قرية دارة عزة بريف حلب باستهداف السيارة التي كانت تقله برفقة أخيه من المدرسة إلى منزلهما بصاروخ موجه من قبل قوات الأسد.
وقال الدفاع المدني السوري إن قوات الأسد استهدفت بصاروخ موجه، سيارة مدنية كانت تقل أطفالاً عائدين من مدرستهم إلى المنزل في قرية دارة عزة بريف حلب أول أمس الأحد، مما تسبب بمقتل طفل وإصابة 3 مدنيين بينهم طفلان، حالة أحدهما حرجة وهو شقيق الطفل الذي قُتل.
كما نفذت قوات الأسد هجوماً على المناطق المحررة في سهل الغاب بريف حماة بطائرات مسيرة انتحارية أول أمس الأحد، توزعت على هجومين أصاب الأول سيارة مدنية في قرية الزقوم، والآخر استهدف أيضاً سيارة مدنية في قرية الحميدية، إضافة إلى هجومين آخرين استهدف أراضٍ زراعية بالقرب من منازل المدنيين في بلدة قسطون.
إضافة لاستشهاد علي بركات جراء هجوم بطائرة مسيرة انتحارية قادمة من مناطق سيطرة الأسد أمس الاثنين، استهدفته أثناء قيادته لجرار زراعي في بلدة كفر نوران بريف حلب الغربي.
كما استهدف هجوم آخر مماثل منزلاً سكنياً في البلدة نفسها، وتزامن الهجومان مع قصف مدفعي لقوات الأسد استهدف منطقة زراعية بالقرب من البلدة تعرف باسم (عصوص)، بحسب الدفاع المدني.
تهديد أمن السكان
وشدد رئيس الائتلاف الوطني على أن استخدام الصواريخ الموجهة والمسيرات الانتحارية ضد المدنيين، تؤكد نهج النظام في الاستهداف المتعمد للمدنيين والمناطق الحيوية، معتبراً أن هذا النهج بات واضحاً للجميع بأنه يهدف إلى منع السكان من الشعور بالأمن والاستقرار في المناطق المحررة، وتهديد حيواتهم فيها.
ولفت البحرة إلى ضرورة أن يكون هناك تعامل دولي جاد مع هذه الهجمات الإرهابية، ووقفها فوراً عبر التنفيذ الصارم للقرارات الدولية الصادرة بخصوص سورية ولا سيما القراران 2118 و 2254.