أدان الأمين للائتلاف الوطني السوري هيثم رحمة، الإجراءات التعسفية التي تقوم بها السلطات الأمنية العراقية باحتجاز لاجئين سوريين وترحيلهم إلى مناطق سيطرة النظام الأسد في سورية، على الرغم من امتلاك الأوراق اللازمة التي تضمن حقهم في اللجوء والحماية والرعاية.
وشدد رحمة اليوم الاثنين على ضرورة مراجعة السلطات العراقية لهذه القرارات، وتدخل منظمات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لمنع عمليات الترحيل التي تهدد حياة السوريين المرحلين بشكل كبير ومباشر، بسبب مصيرهم المحتوم في الملاحقة الأمنية والزج في سجون نظام الأسد الذي يجرّم من يغادر من تحت الصواريخ والبراميل المتفجرة إلى بلاد أخرى بحثاً عن الحياة.
وأشار رحمة إلى أن عشرات التقارير الموثوقة أثبتت أن المرحلين من دول لجوئهم إلى مناطق سيطرة نظام الأسد تعرضوا إلى الاعتقال والتعذيب وتوجيه عشرات التهم لهم لمجرد أنهم غادروا البلاد، كما أكد الأمين العام أن مناطق سيطرة نظام الأسد لا يمكن أن تعد بأي شكل من الأشكال منطقة آمنة لعودة اللاجئين، إذ ما يزال نظام الأسد يعتمد المنهج الوحشي والقمعي تجاه السوريين.
ونبه رحمة إلى أن وجود السوريين في مختلف دول اللجوء هو وجود اضطراري بسبب استمرار نظام الأسد بممارسة الانتهاكات العديدة بحق الشعب السوري، وسط تقاعس دولي في تفعيل المساءلة والمحاكمة، وفي تنفيذ الحل السياسي الذي يحقق تطلعات السوريين في الحرية والكرامة والعيش الآمن والكريم.
وعبر رحمة عن استيائه من تكرار الانتهاكات بحق السوريين في بعض الدول المستضيفة مؤكداً على ضرورة التزامهم بالقانون الدولي الذي يضمن تأمين حقوقهم وعدم إعادتهم في ظروف تشكل خطراً على حياتهم.