8.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

الرد الإيراني على اسرائيل: تمخض الجبل فولد فأراً

تفاعل نشطاء ومغردون على وسائل التواصل الاجتماعي مع الهجوم الإيراني الذي استهدف إسرائيل، مساء أمس السبت، والذي جاء رداً على القصف الاسرائيلي السابق الذي استهدف القنصلية الإيرانية بدمشق.

ومعظم التغريدات عبّرت عن استهزائها بالرد الإيراني الذي وصفوه بـ”الكرتوني والهزلي”، بعد هالة إعلامية كبيرة استخدمتها إيران وأذرعها، عن حجم الهجوم الايراني الذي لم يسبب أي خسائر تذكر لدى إسرائيل.

وحلّقت مئات الطائرات الإيرانية المسيرة والصواريخ في سماء أربع دول الليلة الماضية بسرعة لا تتجاوز سرعة السيارة، لتعلن طهران رسمياً عن بدء ردها على تدمير إسرائيل لقنصليتها في العاصمة السورية دمشق، وذلك بعد 12 يوماً من التهديد والوعيد، فتفخر طهران بنجاح ردها وتشيد إسرائيل بنجاح دفاعاتها، لكن علائم الصباح كشفت الحقيقية، فخسرت إيران 330 مسيرة وخسرت إسرائيل 5 مليارات شيكل، ولم يصب أحد بضرر.

وارتكب الجيش الإسرائيلي أكثر من 2970 مجزرة في غزة، راح ضحيتها نحو 40 ألفاً و686 قتيلاً ومفقوداً، بينهم 14 ألفاً و560 طفلاً، و9582 امرأة. لكن المسيرات والصواريخ الإيرانية لم تتحرك إلا بعد أن شنّت طائرة إسرائيلية من طراز F-35 غارة جوية بستة صواريخ دمرت مبنى القنصلية الإيرانية في حي المزة بدمشق، الملاصق لسفارة البلاد، وقتلت 7 قيادات من “الحرس الثوري” هم: “العميد محمد رضا زاهدي، والعميد محمد هادي حاجي رحيمي، وحسين أمان اللهي، وسيد مهدي جلالتي، ومحسن صداقت، وعلي آغا بابائي، وسيد علي صالحي روزبهاني”.

وأعلنت الحكومة الأردنية في بيان رسمي اليوم الأحد، أنها تعاملت مع “بعض الأجسام الطائرة” التي دخلت مجال البلاد الجوي الليلة الماضية، في إشارة إلى المسيرات والصواريخ التي أطلقتها إيران ضد “إسرائيل”، واعتبرت أن ما حصل فجر اليوم هو مواجهة بين طرفين هما “إسرائيل وإيران”.

وقال منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للاتصالات الإستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي لـ”CNN”، إن إيران أطلقت مئات المسيرات والصواريخ ولم تلحق ضرراً يذكر، وهذا دليل على أنها ليست بالقوة التي تدعيها.

وأطلق الحرس الثوري الإيراني بالتنسيق مع وزارة الدفاع الإيرانية الليلة الماضية 185 طائرة مسيرة من طراز “شاهد”، و110 صواريخ باليستية، و36 صاروخ كروز.

من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه تم اعتراض معظم الطائرات المسيرة والصواريخ الـ 330 التي تم إطلاقها من إيران؛ في حين تعرضت القاعدة العسكرية في جنوبي إسرائيل لأضرار طفيفة، وأصيبت فتاة تبلغ من العمر 7 سنوات بجروح خطيرة.

وتعلم طهران أن مسيراتها التي حققت اختراقات في الحرب الأوكرانية؛ لن تصل الأراضي المحتلة، وأن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ستستهدف معظمها، لكنها كانت مرغمة على الرد، فشنت للمرة الأولى هجوماً عسكرياً مباشراً على إسرائيل، لكن صور بقايا الصواريخ التي تم إسقاطها بدأت تنتشر على الصفحات السورية والعراقية والأردنية واللبنانية.

مسرحية هزلية

قبل أن تصل المسيرات والصواريخ الإيرانية إلى أجواء فلسطين المحتلة، راجت على وسائل التواصل الاجتماعي فرضية أن ما يحصل في هذه الليلة مسرحية متفق عليها.

وفي تعليقه على الرد الإيراني نشر الصحفي السوري عقيل حسين على صفحته على منصة فيس بوك، “حين تألمت إسرائيل ردت في غزة رداً أبكى الأمة، وحين تألمت إيران ردت في النقب رداً أضحك العالم، وما زال حمير المحور يصدقونها”.

وعلق الصحفي السوري عمر حج بكور قائلاً: “بعد أكثر من سنتين من استهدافات متكررة من الاحتلال الاسرائيلي لأهداف الاحتلال الإيراني بسورية، إيران تبدأ مسرحية استهداف إسرائيل بالمسيرات”.

فيما قال الصحفي والباحث محمد السلوم على صفحته في فيسبوك” يبدو أن فاعلية الصواريخ والمسيرات الإيرانية أمام الجيوش النظامية المتقدمة، مختلفة شوي عن فاعليتها على الأطفال والمدنيين السوريين”.

أما الصحفي جلال تلاوي تساءل في منشور على صفحته على فيس بوك قائلاً “جد مصدقين المهزلة اللي عم تصير؟، لك الكلب ما بعض دنبه، المسرحيات تعودنا عليها ولكن هالمرة كانت بشكل فلم أكشن شوي، كلاب فارس ومرتزقتها هم أدوات اليهود في المنطقة وأولادهم المدللين”.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار