وسط مشاركة جماهيرية وأجواء يسودها الحماس، انتهت فعاليات مارثون السلام والربيع في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، حيث شارك في الماراثون أكثر من 300 متسابق من مختلف الأعمار.
حضر الفعالية عدد من الجهات الرسمية والمؤسسات المدنية، إضافة لحضور عدد من أعضاء الائتلاف وشخصيات مدنية من المنطقة، وسط حشد جماهيري كبير.
وقام رئيس الائتلاف الوطني هادي البحرة بتكريم الفائزين في الماراثون، وحصل على المركز الأول الشاب قاسم سويد عليوي، والفائز الثاني الشاب جمال رضوان العلي، أما المركز الثالث فقد حصل عليه الشاب جميل جمالو.
نجري لأجل الحرية
وقال رئيس الائتلاف هادي البحرة في لقاء مصور مع وكالة سنا، إن الماراثون انطلق وسط أجواء حماسية تحت شعار “نجري لأجل الحرية”، مشيراً إلى أن هذه هي الدورة الأولى للماراثون، وقد سميت وأهديت لروح رائد الفضاء السوري “اللواء محمد الفارس” الذي وقف مع الثورة السورية من اللحظة الأولى.
وأضاف البحرة، أننا نفتخر بمشاركة الشباب في الماراثون الأول من مختلف المحافظات السورية، لافتاً إلى أنه ليس المهم من يحرز المركز الأول، إنما المهم هو نجاح المارثون، حيث يردد المشاركون بأن الثورة هي الماراثون الأول إلى أن تحقق أهدافها في الحرية والكرامة والعدالة والديمقراطية.
فيما عبّر مدير الدفاع المدني السوري رائد الصالح عن أهمية هذا المارثون الذي اعتبره الأول من نوعه في المنطقة، وهو يكرّس الدور الرياضي وإعادة إحياء الروابط المجتمعية بين المدنيين.
وذكر موقع الدفاع المدني أن الماراثون جاء في إطار المشاركة في الفعاليات الرياضية والمجتمعية ودعم هذه الفعاليات، كما شاركت فرق من الدفاع المدني السوري في المساعدة بتجهيز مضمار سباق ماراثون “السلام والربيع” في دورته الأولى بمدينة عفرين والذي أقيم اليوم السبت 27 نيسان، بمشاركة أكثر من 300 متسابق.
كما أسهمت فرق الإسعاف والطوارئ بتأمين محور السباق ومرافقة المتسابقين وقدمت الإسعافات الأولية لعدد من المتسابقين تعرضوا لإرهاق شديد أو تشنجات عضلية، كما شارك عدد من متطوعي الدفاع المدني السوري بالسباق الذي جرى وسط أجواء من الحماس والتحدي.
وكانت إدارة الماراثون قد عقدت مؤتمراً صحفياً قبيل الانطلاق بالفعالية، حضره نائبا رئيس الائتلاف الوطني السوري عبد المجيد بركات وعبد الحكيم بشار، وعضو الهيئة السياسية عبد الله كدو، ونائب رئيس المجلس المحلي لعفرين محمد رشيد، إضافة إلى مجموعة من الرياضيين المؤثرين في الرياضة السورية، وممثلين عن هيئة المرأة السورية، وممثلين عن عدد من الاتحادات والروابط الشبابية والمجتمعية.
وأكد أحمد بركات فيه أهمية تنشيط العمل الرياضي في المناطق المحررة، واهتمام الائتلاف الوطني بالاستثمار بالطاقات الشبابية الموجودة، وتعزيز رسالة المحبة والسلام في المناطق المحررة، إضافة إلى تمكين الرياضيين السوريين من ممارسة رياضاتهم الخاصة.
لماذا عفرين؟
فيما أكد رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية السورية وعضو اللجنة التنظيمية أحمد جميل العلي أن اختيار عفرين مكاناً للماراثون، للدلالة على رسالة السباق والتي تركز على إحلال المحبة والسلام، وعكس حالة الاستقرار التي تعيشها المناطق المحررة، مشدداً على أن الشعب السوري يعمل المستحيل لـ “يصنع من الموت حياة”.
وأوضح العلي أن المشرفين على تنظيم ماراثون السلام والربيع، عملوا على التواصل مع أكثر من 46 جهة رياضية دولية للتعريف بالماراثون وجعله مناسبة سنوية مستمرة، مؤكداً “أننا نسعى إلى أن تساهم الرياضة في صنع السلام في المنطقة”.
هذا وتشهد مناطق الشمال السوري فعاليات رياضية مختلفة، تسهم في تحسين الواقع الرياضي في المنطقة، وعكست دور الشباب المهم في نهضتها على كل الأصعدة