ألغت يوم أمس إدارة “الهجرة والجوازات” بنظام الأسد موافقة شعبة التجنيد كشرط أساسي للحصول على جواز السفر.
وطلبت “إدارة الهجرة” من رؤساء فروع وأقسام الهجرة والجوازات عبر تعميم صادر عنها، إلغاء موافقة شعبة التجنيد للحصول على جواز السفر، ويُطلب فقط إذن السفر عند مغادرة البلاد.
وتضمن التعميم منح جواز سفر لمدة ست سنوات لكل من لم يتم الـ 14 من عمره، ومنح جواز سفر بالمدة الكاملة لمن حصل على تسوية خارجياً.
كما سيتم الاستغناء عن صورة الهوية من ضمن الأوراق المطلوبة لاستخراج جواز السفر، باعتبار كل معلومات الهوية موجودة على الاستمارة التي يقدمها طالب الحصول على الجواز.
وأكدت مصادر محلية لوكالة “سنا” أن نظام الأسد يسعى إلى تقديم تسهيلات عديدة في منح جوازات السفر لغاية تحصيل الرسوم المرتفعة جداً.
وبيّنت المصادر أن أكثر الشباب المطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية أو الاحتياطية كانوا محرومين من حقهم بالحصول على جواز سفر، إذ كان يستدعي ذلك مراجعة شعبة “التجنيد” للحصول على موافقتها.
ولفتت المصادر إلى أن مدة صلاحية جواز السفر للسوريين اللاجئين خارج البلاد تبلغ عامين ونصف فقط، وستكون وفق التعميم الأخير لـ 6 سنوات بشرط حصول مقدم الطلب على “موافقة تسوية”.
وتبلغ تكلفة استخراج جواز سفر بشكل فوري من داخل سورية نحو 2 مليون ليرة سورية، وبشكل عادي بطيء 300 ألف ليرة سورية.
وتبلغ رسوم منح أو تجديد جواز أو وثيقة سفر للسوريين خارج سورية بنحو 800 دولار أمريكي للجواز المستعجل، و350 دولاراً أمريكياً بشكل بطيء.
ويُعد جواز السفر السوري ثاني أغلى جواز سفر في العالم، ويحتل المرتبة الثانية كأسوأ جواز في العالم بعد أفغانستان، من ناحية عدد الدول التي يسمح لحاملي الجواز بالدخول إليها دون تأشيرة، وفق “مؤشر هينلي” المتخصص بتنصيف جوازات السفر من حيث حرية التنقل.
يذكر أن السكان العالقين في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد يحاولون الهروب من سورية بوسائل عديدة جراء تزايد تدهور الظروف الاقتصادية والمعيشية والأمنية.