أعرب الأمين العام للائتلاف الوطني السوري هيثم رحمة عن شكره العميق لعلماء ومشايخ طرابلس اللبنانية، على سعيهم الحثيث في قضية اللاجئين السوريين في لبنان والمعتقلين السياسيين في السجون اللبنانية لمنع تسليم المطلوبين أمنياً وسياسياً لنظام الأسد، وذلك عبر التباحث مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي وتعهده بعدم تسليم المطلوبين إلى نظام الأسد.
وقال رحم “أثمن عالياً جهود جهود إخواننا علماء ومشايخ طرابلس لا سيما الشيخ سالم الرافعي والشيخ بلال البارودي والشيخ نبيل رحيم ومشايخ طرابلس اللبنانية الذين لم يدخروا جهداً في الوقوف إلى جانب أهلهم السوريين، ولا سيما في قضية المعتقلين السياسيين”.
كما شدّد على أهمية هذه الخطوة ولا سيما بعد تعرض عشرات المرحلين “المطلوبين” من لبنان إلى مناطق سيطرة نظام الأسد إلى الاعتقال والإخفاء القسري وممارسة التعذيب الوحشي بحقهم، مؤكداً أن نظام الأسد مستمر في سياساته القمعية والإجرامية.
وأكد رحمة أنه من غير المقبول الادعاء أن مناطق سيطرة نظام الأسد أصبحت آمنة أو ملائمة لعودة اللاجئين، حيث ما يزال نظام الأسد ومعه الميليشيات الطائفية –تمارس إرهابها على المدنيين الآمنين- يشكلون تهديداً أمنياً خطيراً على السوريين عموماً، والمشاركين السابقين في المظاهرات ضد نظام الأسد خصوصاً.
وأشار إلى أن عودة اللاجئين منوطة بتحقيق الحل السياسي وفق القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2254، ومحاسبة مرتكبي الجرائم وإخراج الميليشيات الأجنبية التي جلبها نظام الأسد في إطار حربه على السوريين.