أعلنت “وزارة الدفاع” لدى نظام الأسد إجراء تغييرات جديدة في جيش الأسد فيما يتعلق بـ”الخدمة الإلزامية”، وقالت “الوزارة” إن مفهوم “الخدمة الإلزامية” في قوات الأسد سيتغير في المرحلة القادمة، مشيرة إلى احتمال تخفيض مدة “الخدمة الإلزامية” بشكل كامل.
وزعمت وزارة دفاع الأسد أن العناصر الجدد في قواتها قد يتدربون لمدة معينة ثم يعودون إلى حياتهم المدنية، مشيرة إلى أن هذا التغيير سيتم تدريجياً وبهدوء.
وقالت إنه سيتم تسريح كل من أمضى في خدمة الاحتياط 5 سنوات ونصف خلال الشهرين القادمين. كما سيتم تسريح كل من أمضى 5 سنوات في خدمة الاحتياط خلال شهري أيلول وتشرين الأول القادمين، بينما سيتم تسريح من أمضى 4 سنوات ونصف فقط خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول القادمين.
وأضافت وزارة دفاع الأسد أنه مع نهاية شباط من العام القادم 2025 سيتم تسريح كل من أتم 4 سنوات خدمة احتياط، ومع نهاية عام 2025 سيتم تسريح كل من أمضى سنتين في خدمة الاحتياط.
وحول دفع البدل النقدي، زعمت “الوزارة” أن ذلك سيكون لمن بلغ عمره 38 عاماً بدلاً من 40 عاماً. كما يمكن لمن لديهم حالات عجز دفع البدل عن “الخدمة الإلزامية”.
وتحتفظ قوات الأسد منذ عام 2011 بالعناصر الذين التحقوا بـ”الخدمة الإلزامية”، وتجاوز بعضهم خدمتهم الاحتياطية 10 سنوات.
تسريح الاحتياط
وخلال مقابلة تلفزيونية مع قناة “السورية” التابعة لنظام الأسد، أمس الأربعاء، كشف المدير العام لـ”الإدارة العامة” في وزارة الدفاع لدى حكومة نظام الأسد، أحمد يوسف سليمان، عن قرارات التسريح الخاصة بعناصر الاحتياط لدى قوات الأسد، وقال إن هناك خطة شاملة لتسريح الاحتياطيين وإعادة هيكلة الخدمة العسكرية في البلاد.
ووفق سليمان، فإنه ابتداء من 30 حزيران الجاري، كل ضابط احتياط أمضى عاماً فأكثر سوف يسرّح، ويشمل التسريح صف الضباط والأفراد الذين خدموا لمدة 6 سنوات فأكثر.
وتحدث سليمان أن عملية التسريح الواسعة ستشمل عشرات الآلاف حتى نهاية العام الحالي ومثلهم في العام القادم، وستتم مع الحفاظ على القدرة القتالية لجيش النظام السوري.
كما أن “الخدمة الإلزامية” في الجيش ستتغير من خلال “الانتقال إلى جيش متطوّر يعتمد على المتطوّعين”، وصفها سليمان،
وتحدث عمّن فر من جيش النظام لعدم رغبته في الخدمة، قائلاً: من كان فاراً وجرى تسوية وضعه القانوني بعفو عام يستطيع أن يتقدم بعقود التطوع.
وتابع: ومن فر لأنه لا يريد خدمة وطنه، “يعاقب عقوبة شديدة، ويكون السجن رادعاً له”، لافتاً إلى أنّ من غادر وحدته العسكرية لظرف إنساني، يراعى ظرفه، إن كان له وضع يمكن معالجته.
وستجري دراسة حالة “الخدمة العسكرية” بالنسبة للطلاب الجامعيين حول إمكانية خدمتهم كضباط، موضحاً أنّ ما تقوم به وزارة الدفاع اليوم شأن داخلي وليس تحضيراً لحرب بل هو استحقاق لا بدّ منه.
وفي الثامن من الشهر الجاري، أصدرت قيادة جيش الأسد أمراً إدارياً، تضمن إنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لعدد من الضباط وصف الضباط، وتسريح من يبلغ سن الأربعين، بعد تطبيق عدد من الشروط.
وفي نهاية نيسان الماضي، أصدرت أمراً إدارياً، بإنهاء استدعاء عدد من الضباط الاحتياطيين، إضافة إلى قرارات أخرى تتعلق بصف الضباط والأفراد الاحتياطيين.
وبدأت قوات الأسد، منذ عام 2011، بتطبيق نظام “الاحتفاظ” الذي يتوقف بموجبه تسريح العناصر الذين يؤدون خدمتهم الإلزامية التي مدتها 18 شهراً، إضافة إلى تطبيق نظام “الاحتياط” الذي يتم فيه إبلاغ الشبان (دون سن 42 عاماً) المؤدون للخدمة الإلزامية في وقت سابق، بالالتحاق مجدداً في “الجيش”.