أكد الدفاع المدني السوري في اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات على مسؤولية نظام الأسد وروسيا عن آلاف الهجمات التي أدت لتدمير المدارس وعرقلة العملية التعليمية في شمال غربي سورية.
وقال الدفاع المدني إنه في الوقت الذي يجب على المجتمع الدولي محاسبة نظام الأسد على جرائمه التي من بينها استهداف المدارس بشكل متعمد إلا أن نظام الأسد ما يزال طليقاً بلا محاسبة.
وأوضح في تقرير له أن الاستهداف الممنهج للمدارس والمرافق التعليمية ما هو إلا وجهٌ آخر لحرب نظام الأسد وروسيا على السوريين في حاضرهم ومستقبلهم.
وأشار التقرير إلا أن قوات الأسد وروسيا استمرا في استهداف المؤسسات التعليمية والمدارس في مناطق شمال غربي سوريا خلال العام الحالي، الذي شهد 8 استهدافات ممنهجة للمدارس، بينها قصف جوي روسي استهدف مدرسة الثانوية المهنية الصناعية، وهي خارجة عن الخدمة، في مدينة جسر الشغور غربي إدلب.
ولفت إلى أن قوات الأسد استهدفت بالمدفعية والصواريخ وحتى بالمسيّرات المدارس من مختلف المراحل التعليمية في مدن، وبلدات، وقرى إدلب، وسرمين، وطعوم، وكتيان، والبارة، والنيرب، مصيبين، ابلين الشرقية.
وخلال العام الماضي استهدفت قوات الأسد وروسيا 29 مدرسة وفق الدفاع المدني السوري، منها الاستهداف بالقصف المدفعي لمدرسة الشهداء في بلدة آفس شرقي إدلب، خلال فترة الدوام الرسمي للطلاب في المدرسة، وأدى القصف حينها إلى إصابة معلمة و3 أطفال.
ونبه التقرير إلى أن العمليات العسكرية والقصف الممنهج من قبل روسيا ونظام الأسد أدى إلى تضرر آلاف المدارس منذ عام 2011، وقد استجاب الدفاع المدني السوري منذ عام 2019 حتى الآن لـ 172 هجوماً شنها نظام الأسد وروسيا استهدفت مدارس ومنشآت تعليمية في شمال غربي سورية.
وقال الدفاع المدني إن فرقه تساهم في حماية العملية التعليمية عبر عدد من الإجراءات منها تركيب أجهزة الإنذار الضوئي حيث تم تركيب أجهزة في 93 مدرسة في شمال غربي سورية، والتي تعطي تحذيرات مبكرة في حال احتمال تعرض هذه المدارس للغارات الجوية.
وأكد الدفاع المدني السوري أنه ينبغي على المجتمع الدولي وضع حد للهجمات القاتلة على الأطفال وحمايتهم ومحاسبة من ارتكب الجرائم ومنع الإفلات من العقاب لأنها الخطوات الأهم نحو حماية التعليم.